سلطات حضرموت تفرج عن صحفي يمني بعد شهرين على إعتقاله .

الجنوب اليوم | متابعات 

أفرجت السلطات الأمنية في محافظة حضرموت، اليوم الإثنين، عن الصحفي اليمني “صبري سالمين بن مخاشن”، بعد نحو شهرين على اعتقاله.

ونشرت عائلة “بن مخاشن” من صفحته على فيسبوك، صورة للصحفي اليمني برفقة أطفاله، وأكدت الإفراج عنه وهو في حالة صحية سيئة، بعد عشرات الوقفات الاحتجاجية التي طالبت بالإفراج عنه.

وكانت قوات الاستخبارات العسكرية في مدينة المكلا الخاضعة لهيمنة الإمارات، اعتقلت الصحفي “بن مخاشن” رئيس تحرير صحيفة المحرر، من منزله في الثالث من ديسمبر 2018م الماضي، وأودعته سجنا تابعا لها، قبل أن يتم نقله إلى السجن المركزي لاحقًا، حسب ما تقول أسرته.

وقال ناشطون مقربون من الصحفي الحضرمي المعروف، إن اعتقاله كان بأوامر من محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية “فرج البحسني”، عقب نشره خبرا على فيسبوك يطالب بإقالة البحسني، وتدهورت صحة بن مخاشن بشكل كبير داخل السجن وسط إهمال السلطات الأمنية، وعدم تقديمه لأي مسائلة قانونية، ورفض السماح لعائلته بزيارته.

ولم يكن اعتقال “بن مخاشن” الأول من نوعه في سياق تقييد الحريات في ساحل حضرموت الخاضع لهيمنة القوات الإماراتية، منذ تحرير مدينة المكلا في الـ24 من إبريل/ نيسان 2016 من سيطرة تنظيم القاعدة، على يد قوات النخبة المحلية المدعومة من الإمارات.

وفي في 22 من إبريل/ نيسان من العام الماضي، اعتقلت قوة عسكرية الناشط المدني محمد بن علي جابر، بعد ساعات من نشره تدوينة على صفحته في «فيسبوك»، هاجم فيها قائد القوات الإماراتية السابق في ساحل حضرموت فيصل الكعبي، ووصفه بأنه الحاكم الفعلي للمحافظة.

واعتقلت قوة عسكرية أيضا الصحفي “عوض كشميم” في 23 فبراير من العام الماضي، على إثر منشور له، انتقد فيه عملية عسكرية ضد القاعدة غرب المكلا بدعم من دولة الإمارات، ووصفه لها بأنها، ضجيج إعلامي موجه لخدمة أطراف إقليمية.

ولايزال الناشط المدني “علي باقطيان” خلف القضبان بعد أن اعتقل للمرة الثانية في يناير كانون الثاني من العام 2017م، وذلك على خلفية منشورات تحدث فيها عن أوضاع السجناء في معتقل مطار “الريان” الذي تسيطر عليه القوات الإماراتية، وكان تحقيق لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية كشف منتصف العام 2018م، أن الإمارات ترتكب انتهاكات فظيعة في عدة سجون سرية جنوب اليمن، من بينها سجن الريان شرقي مدينة المكلا.