محطات الوقود تعاود نشاطها بالتزامن مع استئناف شركة “مصافي عدن” تكرير النفط
الجنوب اليوم – خاص
عادت محطات بيع الوقود في مدينة عدن اليوم الأربعاء لمعاودة نشاطها في بيع المشتقات النفطية بالتزامن مع عودة التيار الكهربائي لوضعه الطبيعي عقب يومين من نشوب أزمة خانقة في المشتقات النفطية.
مصادر عمالية بشركة النفط أكدت وصول 2000 طن من مادة الديزل و 1500 طن من مادة البنزين لخزانات شركة النفط قادمة من شركة مصافي عدن وذلك مساء أمس الثلاثاء.
وأضافت المصادر أن شركة النفط بدأت بتوزيع الكميات الواصلة وتقسيمها على السوق المحلية والمنشآت الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والمياه.وذكرت بأن هذه الكميات ضئيلة جدا , مشيرة إلى إحتمالية عودة الأزمة مجددا خلال الأسبوع القادم في حال لم يتم ضخ كميات أخرى.
وعلى ذات الصعيد فقد شهدت عدن خلال اليومين الماضيين أزمة خانقة في المشتقات النفطية إثر خلافات مالية بين شركة النفط وشركة عرب جولف المستوردة للمشتقات النفطية.
وألقت الأزمة بظلالها على أداء المؤسسات الخدمية المتهالكة أساسا وفي مقدمتها الكهرباء , حيث انخفض معدل التوليد الكهربائي لأقل من النصف وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي أكثر من 14 ساعة مقابل 10 ساعات من العمل.
فيما أوضحت المصاد أن الإقبال على محطات الوقود متزايد عقب انفراج الأزمة , حيث يقوم المواطنون بشراء كميات كبيرة من البنزين وتخزينها احتياطا لأي أزمة قادمة , كون انعدام المشتقات النفطية يعد قطعا لمصدر دخل مئات المواطنين العاملين في قطاع النقل.
وذكرت ” أن حالة من الترقب الحذر تسود أوساط المواطنين المتخوفين من عودة الأزمة مرة أخرى , فقد كان الفارق بين الأزمة الأولى والثانية أقل من 10 أيام.
وفي سياق متصل فقد عاودت شركة مصافي عدن عملها في تكرير النفط الخام منتصف الشهر الجاري , وهذه الكمية هي الثانية والأخيرة وتقدر ب 500 الف طن , تم جلبها من حقول المسيلة عبر ميناء الضبة النفطي بحضرموت بعد توجيهات حكومية قضت بذلك.
ويرى مراقبون بأن الاستمرار في الديناميكية ذاتها لتوفير المشتقات النفطية للسوق المحلية ستؤدي لاندلاع أزمات بين الحينة والأخرى, كون استيراد المشتقات النفطية لا يزال محتكرا بيد شركة واحدة , إضافة إلى كون مرتبات موظفي شركة مصافي عدن مرتفعة جدا ولن تستطيع الدولة توفيرها إلا بتشغيل المصفاة ورفدها بالنفط الخام.