الإصلاح ينجح بإستدراج أبناء الجنوب إلى معارك حدودية ليفرض نفوذة في عدن
الجنوب اليوم | خاص
نجح الإصلاح في إستدراج الجنوبيين إلى جبهات جديدة ، وبدا بالتفرغ لفرض نفوذه على مدينة عدن ، ضربة جديدة يوجهها الأخوان لخصومهم في المجلس الإنتقالي دون ان يشعر الأخير بخطورة مخطط الإصلاح الذي أتجه أواخر العام الماضي لشيطنة كل قيادي عسكري يقف أمام مخططة التأمري على الجنوب ، ابتداً بالتحريض على العميد عبدالكريم الصيادي قائد اللواء ٣٠ المقال بعد رفضه إعتماد الآلاف من مليشيات الاصلاح ضمن قوات اللواء في الضالع وهو ما قابله الإصلاح باعتصامات يوازيها تحريض إعلامي وإتهام الصيادي بالموالاه للحوثيين ، فقد كان الصيادي يكبح طموحات الاصلاح ومؤامراته في فتح جبهات جديدة بإتجاه إب واتخاذ مناطق واقعة في الضالع محطات تحشيد وتدريب للحزب ، إلا أنه تمكن عبر الجنرال علي محسن الأحمر واللواء المقدشي الذي أصبح أكثر قرباً من الاحمر من الإطاحة بالعميد الصيادي وتعيين العميد هادي العولقى المقرب من الحراك الجنوبي والمجلس الإنتقالي وفوق ذلك اقترح الإصلاح ان يسمى العولقي قائد للواء أول حدود في للإنتقالي بإن وجود العولقى واي قوات جنوبية في المناطق الحدودية الواقعة في قعطبة ودمت والحشاء يعد تأمين لحدود ماقبل ٩٠ ، ولكن كانت ذلك خطه محكمة لإستدراج أبناء الجنوب إلى معركة يشعلها الإصلاح عبر مليشياته التي رفض الصيادي إعتمادها والجم تحركاتها فاتهم بالخيانه والموالاه للحوثين قبل عدة أشهر إلى تحويل تلك المناطق التي كانت شبة أمنة جبهات مفتوحة وقودها أبناء الجنوب .
مطلع مارس الماضي كانت جبهة الضالع شبة جامدة ، ولكن هدؤ الجبهة لايتوافق مع حسابات الإصلاح الذي يهدف إلى إشتعال المعركة في الحدود مع الشمال في المناطق الوسطى تحت ذريعة فتح جبهة إب.
ولذلك تقدمت مليشيات الإصلاح في العود ودمت وقعطبة بصورة مفاجئة وتنصلت على إتفاق تهدئة إستطاع تجنيب مديرية الحشاء والعود الموقع بين طرفي الصراع ويلات الحرب على مدى أربع سنوات .
الإتفاق الموقع بين الحوثيين ومشائخ العود واطراف موالية لهادي نجح في تجنيب مديرية العود ومنطقة السلسلة الجبلية الممتدة من أطراف مديرية بعدان والشعر في محافطة آب مرورا بالنادرة ومحاذاة بالسدة الى أطراف من قعطبة من اي مواجهات طيلة أربع سنوات فقد تم منع أي تواجد عسكري من أي طرف كان، وبقت الناس في قراها ومساكنها آمنين خلال السنوات الماضية .
وبعد إقالة الصيادي وتعيين العولقى إستحداث مليشيات الإصلاح مواقع عسكرية من قبل ونصبت نقاط تفتيش في مناطق ذودان وجبل العود وعدن وحمك وستر واعلنت العود جبهة عسكرية بشكل مفاجئ واتهمت الصيادي بكبح تقدم الجيش الوطني حد زعمها ، ونظراً لخطورة ذلك التوجه تدخلت لجنة وساطة محلية من مشائخ العود الاعتبارية (الصيادي و فاضل) وتم استهداف مواكب الوساطة من قبل شخصيات متشددة ومحسوبة على تنظيم القاعدة (علي ناجي فاضل) وتحدثت قنوات الحدث والعربية واسكاي نيوز عن الحادثة بانه انتصار وكمين محكم استهدف مشايخ متحوثين حد وصفهم .
ولكن كانت مليشيات الإصلاح تهدف إلى العمل على توسيع ساحة المعركة والتقدم بغرض دفع الجنوبيين للتصادم مع الحوثيين وسحب ثقلهم العسكري من عدن والساحل الغربي
فاشعلت المعركة في العود عسكريا على خلفية قعطبة ومريس وناصة وكنة ودمت لتجر الحوثي إلى التصعييد بعد ان شعر بأن مناطق واسعة من الضالع تحولت إلى قواعد هجوم على قواته ، فنفذ عمليات عسكرية لم تصمد مليشيات الإصلاح أمامها بل سقطت كل المواقع الخلفية العسكرية لجبهة للعود في عمليات عسكرية خاطفة خانت فيه مليشيات الاصلاح القوات الجنوبية كما سبق لها ان خانتهم في دمت ومريس ومناطق أخرى ، ولذلك دفع الإصلاح قوات المجلس الأنتقالي الجنوبي الموالية للإمارات إلى الخروج من عدن لمواجهة الحوثيين الذين اندفعوا بشدة لسد ما اعتبروها ثغرات تستغل للهجوم عليهم في الضالع .
وبالتزامن مع تصاعد تلك المواجهات انقلب الإعلام التابع للأخوان إلى مناصر للجنوبيين وتحت مسمى الجيش الوطني التابع لهادي ينقل المعارك التي بخوصها أبناء الجنوب دفاعا عن الضالع ، ولم تتوقف الآله الإعلامية للإصلاح عند ذلك الحد بل هيجت الشارع الجنوبي وإثارة هلع ومخاوف الناس من تقدم الحوثي واعتبرت مايحدث في الضالع حرب شمالية جنوبية ووصفت المشاركة فيها من قبل المقاومة الجنوبية مشاركة مقدسة ، والهدف إفراغ المدن الجنوبية من اي مراكز قوة تكبح تطلعات الإصلاح وتفشل مطامعة ومخططاته في عدن ، وكنتيجة لخلو قوة ردع مطامع الإصلاح في عدن ، نظم الإصلاح تحت غطاء حكومة هادي في عدن الإئتلاف الجنوبي لمناصرة نظام الأقاليم واليمن الإتحادي وتم تنصيب اليد الطولى للجنرال علي محسن الاحمر أحمد العيسي رئيسا. للمكون الجنوبي الذي أعلن عن تأسيسة في عدن أمس السبت في تحدي وأضح للجنوب وأبنائه وقضيته الجنوبية العادله .
وبتلك الخطة إستطاع الإصلاح العودة إلى عدن بعد ان افرغها من قوة الردع الممثلة بقوات المقاومة الجنوبية .