السعودية تجور على التاجر والمُواطن بالمُهرة
الجنوب اليوم | تقارير
بعد أن أحكمت سيطرتها على مُحافَظة المُهرة الواقعة على الحدود اليمنية – العُمانية توغلت الأدوات السُعودية الأمنية لتتدخل بشكل سافر في قرارات الإدارة المدنية للمحافظة ولِتَستصدر قراراتٍ تتعلق بشؤون الحياة اليومية لليمنيين، حيث لم تكتفي السُعودية وشريكتها الإمارات في مُصادرة القرار السياسي اليمني ونزع التمثيل عن اليمن في المحافل الدولية بِحُجَةِ دعم الشرعية فيها بل عَمَدت إلى التفرد بإدارة شؤون المحافظات الجنوبية ، وكان آخر تلك القرارات السُعودية الجائرة منعُ دُخول منظومات الطاقة الشمسية عبر منفذ الشحن البري في محافظة المُهرة.
ضَربة للتجارة
وكَشف النَاشط صالح المُهري أن المُحافظ راجح بَاكريت اضُطُر بضغطٍ من السعوديين إلى منع دخول منظومات الطاقة الشمسية للمُحافظة عبر منفذ “شِحن” الحدودي، وقال أن هذا مثال صارخ على سلسلة القرارات الجائرة بحق اليمنيين والتي تتخذها السلطات السُعودية نيابةً عنهم.
وأوضح المهري أن الغاية الأساسية للسعودية وتابعيها من ممثلي الحكومة اليمنية هو الضغط على التجار اليمنيين حتى يتركوا العمل والتجارة في “المُهرة” لصالح التُجار السعوديين، وعلق على قرار محافظ المهرة واصفاً إياه بالموالي للسعودية راجح بان عليه مراعاة مصالح من يمثلهم من أهالي المُحافظة ومراعاة أرزاقهم التي سَتُقطع عبر الضغط السعودي على التجار وتنفيرهم من المهرة.
شكاوى المُواطنين والتُجار
ونقلت تقارير تلفزيونية يمنية تململ التُجار اليمنيين من المضايقات السُعودية في منفذ “شِحن” الحدودي في محافظة المُهرة، وإشتكوا من جملة من الإنتهاكات منها الإشراف المباشر لقوة عسكرية سُعودية على جهاز فحص وحيد في المنفذ، وقالوا في شكواهم أن الإزدحام الخانق تسبب في تأخير وصول المُسافرين عبر الحدود اليمنية_العُمانية كما تُأخر دخول البضائع.
من جانب آخر نقل المُواطنون اليمنيون صورةً عن معاناتهم بمنع دخول شاحنات تحمل لوحات يمنية فيما تُسهل القوات السُعودية دخول شاحنات مُحملة بالبضائع وتحمل لوحاتٍ سعودية، كما أشاروا إلى أن المنطقة ليست آمنة حيث أن إشتباكات تندلع بين قوات سعودية وبين قوات قبلية في المُحافظة.
كما أشار مغردين يمنيون إلى أن السلطات السُعودية تعمد إلى منع الشاحنات المُحملة بالأغذية والقادمة من سلطنة عُمان في وقت تُسهل فيه تجارة السعوديين في المُحافظة.