وادي حضرموت على صعيد ساخن .. إستعدادات متبادلة لمعركة فاصلة بين أطراف التحالف
الجنوب اليوم | خاص
أحتدمت حالة التوتر بين السلطات الموالية لهادي في حضرموت وبين المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات الذي يقود حملة تحريض في حضرموت ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لهادي ويتهمها بالوقوف وراء تواجد العناصر الإرهابية في وادي حضرموت.
الصراع المحتدم بين الطرفين والذي أرتفع إلى أعلى مستواه ويضع وادي حضرموت أمام حرب دامية محتملة بين طرفان مواليان للتحالف يعكس حالة الصراع المحتدمة بين الرياض وأبو ظبي في الجنوب، فالدولتين تستخدم الأطراف الموالية لها لتوسيع نفوذها ورفع مكاسبها على الأرض وتحقيق أجندتها في المناطق الجنوبية والشرقية، فالرياض عينها على وادي حضرموت الذي تربط به بمناطق حدودية برية واسعة محاذية لشروره ونجران ، وترى وجود أبوظبي في حضرموت يتعارض مع أجندتها في الجنوب سيما وأن الرياض تمكنت من التواجد العسكري في محافظة المهرة .
صراع الاجندة الإماراتية السعودية في الجنوب تصاعد في حضرموت والمهرة منذ عامين بشكل علني ، فالسعودية وقفت وراء جلسة برلمانية للموالين لها في مدينة سيئون بعد ان رفضت أبو ظبي السماح لاعضاء البرلمان المنتمي معظمهم لحزب الإصلاح في عدن ، ودفعت الرياض بقوات عسكرية سعودية لحماية الجلسة البرلمانية التي عقدت الشهر الماضي بحماية وتمويل وترتيب سعودي وهو ما مثل تحدي كبير للإمارات التي إستعانت بالمجلس الإنتقالي لرفض تلك الجلسة ونجحت في إقناع نواب يعتقد بولائهم لها من الحضور ، ولم تتوقف عن ذلك بعد إنعقاد الجلسة ورفعها ومغادرة أعضاء البرلمان سيئون بل وقفت وراء إحراق القاعة التي عقد فيها البرلمان الموالي لهادي .
ونظراً لأن السعودية وقفت وراء مسرحية البرلمان في سيئون فقد كان ذلك بمثابة رسالة لأبوظبي بانها متمسكة بوادي حضرموت وترى أن الوادي السحيق إمتداد لنفوذها، فكانت ردة الفعل بالترتيب لمعركة تحرير وادي حضرموت بقيادة الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات ، الذي تلقى أسلحة متنوعة وأموال ضخمة للترتيب للمعركة المحتملة ، وبالفعل بدأ الإنتقالي بالتوغل في أوساط حضرموت الوادي لاستقطاب المزيد من المؤيدين لها ودخلت الوادي بيافطة الحوار الجنوبي الجنوبي الذي تدعمه أبو ظبي ، وهو ما أثار مخاوف الكثير من أبناء حضرموت ودفع حزب الإصلاح إلى رفع جاهزيته كونه المستهدف الأول من إقتحام الوادي وهنا جمعت مخاطر إقتحام وادي حضرموت الإصلاح والرياض وحكومة هادي في طرف واحد ووضعتهم في مواجه محتملة مع القوات الموالية للإمارات التي تنتظر إشارة البدا لاقتحام الوادي من أبو ظبي .
ردود الأفعال على تحريض الانتقالي وتوعد رئيسه عيدروس الزبيدي باقتحام وادي حضرموت كانت متعددة من حزب الإصلاح الذي أوعز لبعض ناشطية للرد على الزبيدي بدعوة أبناء حضرموت للإستعداد لتحرير مدينة عدن من الاحتلال واتهام القوات الموالية للإمارات بانها قوات غير قانونية وانقلابية ووصفها بالمليشيات ، وعلى مدى الأسابيع الماضية من أعلان الزبيدي الإستعداد لمعركة وادي حضرموت ، بدأ الإنتقالي بتدريب كتائب جديدة في عدن ، وفي المقابل أرتفعت التحذيرات من قبل مكونات في حضرموت كمؤتمر حضرموت الجامع الذي ألم إلى وقوفه مع المحافظ البحسني والمحافظة وعبر عن رفضة جر وادي حضرموت إلى اتون الصراع ، وفيما لايزال موقف المحافظ المعين من قبل هادي مهادن وغير واضح ، إلا أن الناطق لقيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون أعلنت حالة الأستنفار وأستقبلت المئات من العناصر التي وصلت من مأرب والتابعة لحزب الإصلاح خلال الأيام الماضية بالإضافة إلى تكثيف تواجدها في وادي حضرموت إستعداداً لمواجهة عسكرية مع القوات الموالية للإمارات .