الحراك المشارك في الحوار يصف ماحدث في عدن بالجريمة المنظمة ويتهم الإمارات بتنفيذ مخطط خطير
الجنوب اليوم | خاص
اكد مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة رفضه المطلق للأعمال المناطقية العنصرية التي مارستها القوات الموالية للإمارات في عدن ضد الآلاف من أبناء المناطق الشمالية خلال الأيام الماضية ، وقال المكون الجنوبي ان ” ما تقوم به من وصفها بدول الاحتلال الإماراتي والسعودي بواسطة أدواتها من إعتقالات وإنتهاكات وترحيل وتهجير قسري ترقى إلى جرائم حرب ” متهما الإمارات بزرع الفتن والتأسيس لصراعات أهلية من خلال اثارة النعرات العنصرية والمناطقة ” ، وأشار مكون الحراك إلى أن “ما حدث في عدن من فرز مناطقي خطير وتصفيات بالهوية لأبناء الشمال يؤكد خطورة مخطط التقسيم وضرب النسيج الاجتماعي اليمني وزرع الأحقاد والكراهية بين أوساط المجتمع اليمني “، ولفت إلى أن ” ما حدث في عدن من جرائم ممنهجة وتصفيات بالهوية كشف مخططات الأمارات القذرة التي تعمدت بث ثقافة الكراهية والفُرقة وتفكيك النسيج المجتمعي اليمني والنيل من الثوابت الوطنية ” .
وأضاف المكون الجنوبي في بيان صادر عنه اليوم ” لقد كشفت ممارسات أدوات الإمارات خلال الأيام القليلة الماضية ضد أبناء الشمال في مدينة عدن مدى هشاشة وضعف من يطلقون على أنفسهم الشرعية بل وكذبهم أيضا ، فأي شرعية تدعي انها تسيطر على 90% من الأراضي وهي لا تستطيع بسط وفرض الأمن فيها وحماية المواطن وكرامته والدفاع عنه ومواجهة شرذمة تعمل على الإخلال بالأمن والسلم واقلاق السكينة العامة “.
وحذر مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار “أدوات الإمارات في عدن من التمادي في مواصلة الاعتداء على المواطنين تنفيذ لأجندات خارجية ” وقال ان ” المحتل سوف يتخلى عن أولئك الموتورين والأدوات الرخيصة وسوف تتركهم لمواجهة مصيرهم منبوذين مجرمين بحق شعبهم واهلهم واخوانهم “، وأشار إلى أن ” انه مهما كانت المطالب والمظالم فهناك ضوابط و أساليب وقنوات معروفة وسامية وراقية بحجم ورقي وعدالة القضية الجنوبية والمظلومية وكل شيئ باوأنه ” ، وطالب ” بالاحتكام للعقل والمنطق والانحياز للحق للخير لهدم جسور الكراهية والحقد والبغضاء والعمل على بناء جسور الأخوة والوئام والاحترام المتبادل والسلام والاستقرار وأمن الوطن والمواطن والتنمية المستدامة “.
وعبر مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني عن اعتزازه بالوعي والإدراك الذي تحلى به أبناء مدينه عدن التي كانت ولازالت رمزا للتعايش وقبلة لكل اليمنيين وثغر وطنهم الباسم ، ولفت إلى أن اليمنيين وقفوا جميعاً صفا واحدا جنبا إلى جنب دفاعا عن اخوتهم وأخلاقهم وقيمهم وتعاليم دينهم التي تحث على الإخاء والمحبة ونبذ كل دواعي الفرقة والانقسام وشق الصف ” .