عن تسليم واستلام عدن
الجنوب اليوم |مقال
ازال الجاوي
احداث عدن خليط بين الاكشن والرعب و الدراما والكوميديا السوداء فهي تعبير عن الوداع الحزين للامارات التي ترغب في ان يبكي الشعب على زمنها “الوردي” (على طريقة عفاش عندما استقال من الرئاسة ) والذي سيوهمون الشعب فيه انه في زمنهم ” كان الامان” ولم يقتتلوا من شارع الى شارع و من طاقة الى طاقة رغم انه في زمنها فعلاً تقاتلنا من طاقة الى طاقة ومن شارع الى شارع، وبين السعودية المستلمة لزمام الامور في عموم الجنوب والتي تريد ان تصور للناس انه لولا تدخلها “لخربت مالطة” رغم انها خاربة فعلاً قبل وبعد ومنذ عقود وبسبب تدخلها القديم الجديد ايضاً .
الجنوب يعيش ماسأة صنعناها بايدينا عندما قلنا “شكراً سلمان” فان غادرت الامارات فعلاً الجنوب فان السعودية لن تستطيع ان تلتهم الجنوب او تديره بنفسها الا من خلال الصراعات الداخلية بمنطق “فرق تسود” بحيث لايموت الذئب ولا يفنى الغنم وبالتالي نحن ذاهبين نحو الفوضى التي لامنتصر فيها ولا مهزوم، وان لم تنسحب الامارات فعلياً وكلياً عسكرياً وسياسياً فان الجنوب ايضاً سيعيش فوضى الصراع حول تنافس النفوذ والسيطرة بين السعودية والامارات اي اننا في الجنوب وكما يقول المثل الشامي (هيك او هيك بدك تاكل كيك ) , وبعد كل ذلك طبعاً وفي جميع احوال الهنجمة البينية بين مايسمى “بالشرعية” و”الانتقالي” فان تلك الهنجمة والبلطجة والصعلكة لاتستطيع ان تخرج عن كنف ابو “عقال”، فحواجب اولئك المرتزقة لا تعلوا عن عيون التحالف السعودي الاماراتي حتى وان اصابها الحول او العمى .
وياليل ما اطووووووولك ….