حكومة هادي تقر بهزيمتها في عدن وتتجه لإعلان مدينة عتق عاصمة مؤقته

الجنوب اليوم | خاص 

وصلت حكومة هادي إلى حالة اليأس الكامل من العودة إلى عدن وممارسة دور شكلي فيها ، فكافة المساعي التي بذلتها حلال الشهرين الماضيين للعودة أفشلتها 8 غارات جوية القاها طيران الإمارات العسكري على تجمعات قوات موالية لهادي على مشارف عدن ، لينهي حلم هادي وحكومته بالعودة إلى قصر المعاشيق ، اليوم وبعد فشل كافة المساعي التي بذلتها الرياض لإعادة حكومة معين عبدالملك إلى عدن وجه هادي كافة المسئولين المشردين في الرياض والقاهرة وعمان وانقرة بالعودة إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة ،تمهيداً لإعلانها ثاني عاصمة مؤقته لحكومة هادي ـ وبذلك التوجيه أقرت حكومة هادي بخسارتها في عدن ، وتخليها عن موانئ عدن للإمارات وعن البنك المركزي المدينة وعن إيرادات عدن وعن مطارها وعن رمزيتها ، مقابل أن تعود إلى شبوة التي لاتزال تحيط بها قوات الإنتقالي من كل حدباً وصوب وتهدد أمنها بصورة يومية ,فحكومة هادي استطاعت أن تعطل الخدمات العامة التي كانت تقدمها في عدن مقابل رسوم مالية كبيرة كالجوازات وغيرها ، وأوقفت رواتب موظفين الدولة هناك وتفرض عقاب جماعي على سكان المدينة بتخليها عن دعم الكهرباء , ووفقا لمصادر في حكومة هادي فان وزارة النقل في الرياض ستعمل على تعطيل حركة الملاحة في موانئ عدن وتوقيف حركة المطار ولكنها تجد صعوبة كبيرة في ظل اعتراض الإمارات وتدخلها لدي الرياض لإفشال المحاولة .
توجه حكومة هادي نحو اعتماد شبوة عاصمة مؤقته جديدة، يؤكد فشلها في بناء حاضنه اجتماعية وشعبية في المحافظات التي كانت تحت سيطرتها والتي خرجت عن سيطرتها بطريقة وأخرى وأصبح وجودها العسكري في حضرموت وفي شبوة مجرد وقت فقط في ظل انعدام أي حاضنه شعبية لها .

وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن مصدر يمني مسؤول قوله إن السعودية طرحت مبادرة جديدة تحمل في صيغتها تشكيل حكومة يشارك فيها المجلس الإنتقالي الجنوبي، وإخراج القوات العسكرية من عدن ، ونقلت وكالة سبوتنيك المصدر قوله إن هناك اتفاقا في بعض النقاط ورفض لنقاط أخرى من جانب الشرعية، لكن هناك نقاط تم حسمها مثل دمج الجهات العسكرية وألوية النخبة واسم رئيس الحكومة ، ووفقا للمصدر فإن السعودية طرحت مبادرتها صيغة تشكيل الحكومة الجديدة بآليات قوبلت ببعض الإعتراضات من المجلس الإنتقالي والإمارات، حيث كانت الإمارات تريد انفراد الانتقالي بتمثيل الجنوب في أي مفاوضات أو أي ترتيبات داخلية أو إقليمية، وهو ما رفضته الشرعية في البداية وتوافقت معها الرياض، لذا حاولت السعودية ووضعت السعودية المبادرة التي تعد شبه توافقية لجميع الأطراف.
وأكد المصدر أن السعودية رفضت أن يكون المجلس الانتقالي الممثل الوحيد للقضية الجنوبية وسوف ترعى الرياض لقاء جنوبي قادم مع أبرز المكونات الجنوبية الفاعلة، من أجل ترتيب فريق جنوبي واحد يكون ممثلا للقضية الجنوبية وفي الوقت ذاته ممثلا للجنوبيين في الوقت الحاضر، من خلال ترتيبات إدارية وعسكرية وأمنية في المحافظات الجنوبية إلى لحظة المفاوضات السياسية لحل الأزمة اليمنية ككل.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن المصدر فإن المباحثات غير المباشرة خلصت إلى الإتفاق على إخراج الألوية العسكرية ككل إلى جانب الألوية الخاصة لدى المجلس الانتقالي والمسماة بأسماء قادة المجلس مثل ألوية “عيدروس” من عدن وتوجهها للمعارك في الساحل الغربي، وهناك مقترح آخر بأن يتم دمجها مع قوات الحماية الرئاسية، على أن يتم الاحتفاظ بلواء واحد حماية رئاسية في قصر معاشيق، إلا أن كافة المؤشرات تفيد بأن الحوار فشل حتى الآن.