قوات هادي تحشد والانتقالي يعزز موقفة العسكري .. أبين على وشك الأنفجار
الجنوب اليوم | خاص
بعد ان وصلت المفاوضات التي رعتها السعودية بين اطراف الصراع الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، إلى طريق مسدود، ليعود طرفي الصراع إلى حشد مقاتليهم إلى أبين استعداداً للمعركة.
كل المؤشرات على الأرض تفيد بأن طرفي الصراع يقومان بالترتيب لمعركة جديدة في أبين، من خلال التحشيدات العسكرية تضم مقاتلين وأسلحة ثقيلة، بينها دبابات وراجمات صواريخ ومدافع
مصادر عسكرية أفادت للجنوب اليوم، أن قوات هادي قامت بحشد مقاتليها على اطراف منطقتي العرقوب وشقرة، فيما تحشد قوات المجلس الانتقالي استعداداً للمواجهة.
وافادت المصادر أن تعزيزات عسكرية كبيرة للانتقالي يقودها قائد الحزام الأمني بأبين العميد عبداللطيف السيد وعبدالله الحوتري والعقيد صالح عيدروس والعقيد محمود الكلدي على مشارف مدينة شقرة الساحلية لمواجهة قوات هادي.
واشارت المصادر إلى أن قوات اللواء 11 صاعقة التابع للانتقالي، ينتشر في مدينة أبين لتأمينها، معتقداً أن الساعات القادمة ستشهد معركة بين طرفي الصراع.
إلى ذلك، نفذت قوات الانتقالي، اليوم الخميس، عمليات واسعة في مديرية أحور بأبين، وتشير مصادر إعلامية إلى إن قوات الانتقالي انتشرت بشكل واسع في شوارع ومداخل ومخارج المديرية استعداداً لأي مواجهة مع قوات هادي.
الانتقالي يتوعد:
توعدت قوات المجلس الانتقالي ، المدعومة إماراتياً، امس الأول، بتطهير جميع مديريات محافظة أبين التي استولت عليها قوات هادي الشهر الماضي.
وقال العميد عبد اللطيف السيد، قائد قوات الحزام في محافظة أبين، خلال اجتماعه مع قيادات عسكرية، إن قواته ستعمل خلال الأيام المقبل على التصعيد العسكري، والسيطرة على كافة مديريات أبين.
مؤكداً حصوله على ضوء أخضر إماراتي، للسيطرة على كامل مديريات المحافظة.
وشدد العميد عبداللطيف على تفعيل دور قوات الحزام في جميع مناطق المحافظة، داعياً القيادات اخذ الحذر واليقظة والحزم.
وأكد السيد أن قواته تعمل في الأثناء على إعادة ترتيب صفوفها، مثلما كانت في السابق، والبدء في خوض معركة جديدة للسيطرة على كامل تراب أبين وشبوة وحضرموت.
وتسيطر قوات هادي على غالبية مساحة محافظة أبين، إذ تقع تحت سيطرتها مديريات: المحفد والوضيع وجيشان ومودية ولودر وأحور وشقرة، وأجزاء من مديرية خنفر، فيما تسيطر قوات الانتقالي على مديريات زنجبار وسباح وسرار ورصد، وأجزاء من خنفر
.
تعزيزات عسكرية تصل عدن:
أكدت مصادر ميدانية، ان المجلس الانتقالي قام باستدعاء وحدات من قوات “ألوية العمالقة” المتواجدة في الساحل الغربي، إلى عدن، وللاستعداد للمواجهات مع قوات هادي، فيما تشير المصادر إلى وجود تحركات عسكرية للانتقالي باتجاه شبوة وأبين، مشيره إلى أن قوات طارق صالح تسلم مناطق “الانتقالي” في الساحل الغربي،.
وتواصل الإمارات تصعيدها في الجنوب اليمني، حيث سعت أبوظبي خلال الايام الماضية إلى تنفيذ انقلاب عبر عناصر مسلحة مدعومة منها، تحت مسمى “الحزام الأمني” في سقطرى، بالتنسيق مع مدير أمن محافظة أرخبيل سقطرى، ، أحمد علي الرجدهي الذي أطاحه هادي من منصبه منذ أيام، في خطوة استباقية، أفضت إلى إحباط مخطط إماراتي ببسط السيطرة أمنياً على الجزيرة اليمنية الاستراتيجية، وفق اتهامات حكومة هادي..