المستعمر يعود بدبابة سعودية وطائرة امريكية للجنوب في ذكرى التحرير

الجنوب اليوم | خاص

في ذكرى الـ 56 لثورة الـ 14 أكتوبر ضد المحتل الأجنبي لأرض الجنوب التي تصادف اليوم يتداول المحتلين إحتلال الجنوب فيغادر المحتل الإماراتي بآلياته ومعداته وعناصرة عدن ويبقي سجونه السرية ورصيدة الاجرامي من الانتهاكات الجسيمة التي طالت حقوق الانسان ، واحلت محلها آلة إحتلال سعودي تدعمها طائرة أباتشي أمريكية ومحتل أجنبي أخر ، ليس قدراً ان يتعمد المحتل الجديد إدخال قواته في ذكرى الرابع عشر من اكتوبر ذكرى الثورة، بل عملاً مقصود من قبل المحتل الجديد الذي يكاد يخاطب الثائر لبوزة بالقول ها نحن قد عدنا في ذكرى الثورة التي فجرتها وهاهم احفادك من ردفان ويافع والضالع يقدمون ثورتك بثمن بخس ، وينتقمون من أحفاد شركائك في الثورة الذين قاتلت معهم الملكية في الشمال في حرض والمحابشه فيطردوهم بعنصرية ويعنفوهم ويجرحون مشاعرهم ويستبيحون دمائهم وينهبون أموالهم بأموالنا .. 

انها ذكرى الألم الذي تنكر فيه أحفاد لبوزة لدور السلال وقحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف ، واسقطوا نضالات أبطال الجبهة الوطنية التي أسست في صنعاء وتمكنت من انهاك المحتل البريطاني واستطاعت ان تجبره على الرحيل بقوة إرادتها ، لتحرر الجنوب من براثن المستعمر الأجنبي البغيظ .
اليوم وبعد 56 عاماً من ثورة 14 اكتوبر 1963 ، لم يعد هناك مجال لسماع الكثير من الاغاني الوطنية وخفت صوت الفنان عطروش ولم يعد ذلك الصوت الذي كان ثورة بحد ذاتها عندما قال برع يا إستعمار برع .. من الارض الاحرار برع ، فنشيد عطروش الوطني يرتفع فقط حينما يوجة المحتل الجديد بتنظيم حشود كبيرة للمطالبة بتحرير الجنوب من الشمال مع تجاهل المحتل الجديد والغاصب للارض والثروة .
إننا في زمن التناقضات الكبيرة فاحفاد أبطال ثورة اكتوبر يستقبلون المستعمرين الجدد بالاحضان ، ويقدمون لهم الوطن والسيادة والثروة والقرار ويعلنون لهم الولاء المطلق تحت شماعة التحرير التي يرفعها المحتل الجديد الذي استغل شرعيه لاوجود لها وحكومة لاقرار لها ، لتنفيذ اجندتها الاستعمارية في الجنوب وتعطيل مصالحها لصالح مصالحها ، والتنكيل با ابنائها مقابل سعادة المحتل الجديد .
اليوم وبعد 56 عاماً من اكتوبر التحرير تأن الجنوب وترزح تحت رحمة الإستعمار الجديد، فالامارات تسيطر على سقطرى وتتحكم بالموانئ في الجنوب والسعودية تعزز وجودها العسكري في شبوة وحضرموت وأبين وعدن والمكلا والمهرة ، فارض الاحرار في الجنوب كانت مقاطعة إماراتية سعودية واصبحت اليوم مقاطعة سعودية تسلمت حكومة هادي والمجلس الانتقالي الموالي للإمارات إدارة شأن عدن وزمام امورها الأمنية للرياض ، وتقاسم المحتلين ثروات الجنوب وقرارها واستباحو سيادتها برضى أبنائها