انهيارات واسعة في صفوفة.. هكذا نجحت السعودية في تفكيك الانتقالي
الجنوب اليوم| خاص
بات من الواضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعيش مأزقا تاريخيا جراء تفكك قواعده الشعبية والعسكرية، بعد التوقيع على اتفاق الرياض، وانسحاب دولة الإمارات الداعمة له، ولعل الاستقالات الجماعية من المجلس الانتقالي مؤخراً فاقم من ازمته.
عاصفة من الاستقالات شهدها المجلس الانتقالي الجنوبي الايام الماضية، في ظل تعثر تنفيذ أبرز بنود اتفاق الرياض المبرم بينه وبين وحكومة هادي برعاية السعودية.
حيث اعلن أربعة من أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي، استقالتهم من الجمعية العمومية للانتقالي، وهم بكر ناصر طالب، ومجور فهد الطالبي، من الجمعية العمومية، و سالم صالح مبخوت، عضو الهيئة التنظيمية لانتقالي جردان، والدكتور فضل منصور القاحلي، من الهيئة الإعلامية لانتقالي شبوة.
وسبق ان استقالت (ليلى بن بريك) من المجلس الانتقالي الجنوبي ومن عضوية جمعيته الوطنية يوم أمس الأول، لتعقبها استقالة نديم حسن النقيب (نقيب كلد) مستشار رئيس الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي من منصبه وإعلانه مغادرة المجلس.
كل ذلك شكلت تحولات كبيرة في المشهد، وضعت المجلس الانتقالي في موقف صعب، اضعف من توازنه في السيطرة على بعض المناطق الجنوبية منها مدينة عدن.
مصادر سياسية أكدت أن السعودية عملت على تفكيك المجلس الانتقالي، عبر استقطاب عدد من قيادات الانتقالي بهدف اضعافه، وهو ما حصل عبر اعلان عدد من قيادات الانتقالي استقالتهم، اضافة إلى العمل على بث العنصرية والمناطقية بين قيادات وانصار الانتقالي .
إلى ذلك اوقفت الرياض المخصصات المالية والمرتبات التي كانت تصرف للتشكيلات العسكرية التي شكلتها الإمارات كقوات تابعة للانتقالي , وتشترط الرياض الولاء الكامل لها لصرف هذه المرتبات, كما منعت القوات السعودية عودة القياديين شلال شايع و يسران مقطري من العودة إلى عدن وأجبرت طائرتهما الإماراتية الخاصة على مغادرة أجواء عدن .
جملة من التطورات، بما في ذلك الالتزامات التي قطعها المجلس في اتفاق الرياض، وصولاً التغيرات التي شهدتها محافظة شبوة ، جعلت من نفوذ المجلس محصوراً في عدن ومحيطها وامام مآزق كبير وخسارة فادحة.