ضرب الانتقالي من الداخل .. مؤسس الحزام الأمني بعدن يفك ارتباطة بالانتقالي

الجنوب اليوم | خاص 

في إطار مساعي السعودية لتفكيك منظومة المجلس الانتقالي الجنوبي العسكرية والأمنية ، لجئت السلطات السعودية مؤخراً إلى ضرب المجلس الانتقالي من الداخل من خلال خطة تهدف إلى عزل الانتقالي كمجلس سياسي عن القوات العسكرية التابعة له ، خطة بدأت أولى خطوات تنفيذها باستبدال قوات أمنية كانت تابعة للانتقالي وتسيطر على مطار عدن من العام 2016م ، بأخرى موالية للسعودية وتعمل ضد الانتقالي قبل أيام ، تلك الخطوة قد لا تكون الأولى بحسب المؤشرات الميدانية ، فالرياض عملت على مدى الأشهر الأربعة الماضية على فرض سياسة تجويع على القوات الموالية للانتقالي رغم تسلم قيادتها من قبل الإمارات وإعلان تلك القوات ولائها للقيادة الجديدة للتحالف في عدن الممثلة بالسعودية ، ولكن للرياض اجندة بعيدة المدى فهي ترى الانتقالي مكون سياسي يوالي الإمارات بشدة وفي نفس الوقت يستخدم القوات التي أنشئها الإمارات على مدى الأربع السنوات الماضية بأموال سعودية كجناح عسكري، ولابد وفق رؤية الرياض من فك الارتباط السياسي للانتقالي بالعسكري ، وهو ما دأبت على تنفيذه منذ عدة اشهر تكللت بالتوغل في أوساط قيادات تلك القوات واستمالة العديد منها إلى صفها مقابل المال واستمرت في فرض سياسة التجويع على القيادات الأخرى التي لايزال ولائها المطلق للانتقالي وللإمارات وليس للتحالف والرياض .
خلال الأيام الماضية نجحت الرياض في ضرب الانتقالي من الداخل ونجحت بفك ارتباط عدد من القيادات العسكرية الموالية للمجلس إلى صفها ، وعلى رأس تلك القيادات مؤسس الحزام الامني بعدن نبيل المشوشي الذي يعد اركان حرب تلك القوات في عدن وأبين ولحج وكذاك قائد اللواء الثالث دعم واسناد .
المصادر أفادت بان المشوسي أتهم المجلس الانتقالي الأيام الماضية بتنفيذ اجندة اقليمية وخوض حرب بالوكالة تحت “شعارات كاذبة”، وقال: إن “الحرب الحالية ليست حربهم” في اشارة إلى التحشيد العسكري للانتقالي إلى عدن.
وتزامن ذلك مع صرف السعودية رواتب الوية الدعم والاسناد التي يقودها المشوسي الاسبوع الجاري دون ان تصرف الرياض رواتب الحزام الأمني والتشكيلات العسكرية الأخرى التابعة للانتقالي والتي رفضت السعودية دفع مرتباتهم حتى تخلي عدن ضمن تنفيذ اتفاق الرياض ، وتفيد المصادر أن المشوسي التقى في عدن بضباط سعوديين ويتوقع ان يكون قد تلقى عرضا كبيرا من المملكة، وعلى إثر اللقاء تم تسليم مرتبات ألوية الدعم والإسناد التي يقودها.