الحوثي يجدد دعوته للسلام ويصف العام السادس بمرحلة المفآجئات الكبرى .
الجنوب اليوم | خاص
بعد خمس سنوات من عمر الحرب التي تقودها السعودية على الحوثيين دون نتائج على الارض ، عادت رياح السلام خلال الايام الماضية لتؤكد فشل الخيار العسكري في حل الازمة اليمنية ، ولكن تلك الرياح تفتقد لحسن النوايا ، فالتحالف رحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة في وقف الحرب ونفس الموقف كان من قبل حكومة هادي التي لاقرار لها ولا إرادة ، بعد ان استلب منها التحالف كافة سلطاتها وحولها إلى أداة فقط .
اليوم وفي ذكرى الحرب الخامسة اعلن زعيم جماعة الحوثيين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي استعداد جماعته للسلام الدائم والشامل وطالب بوقف العدوان والحصار بشكل كامل وليس مجرد تصريحات صحفية ، مؤكداً ان من مصلحة دول العدوان حد وصفة ان توقف العدوان وترفع الحصار وتدخل في حوار ينهي الصراع ويأسس لمرحلة جديدة من حسن الجوار ، واشار إلى موقف صنعاء بعد خمس سنوات افضل في مختلف المجالات عنما كانت عليه خلال الايام الاولى للعدوان “.
ولفت إلى ان قدراته العسكرية اليوم قوية بما يكفي للمواجهة ولكنه خلال حديثة قدم اكثر من دعوة واكثر من نصيحة وزعها مابين التحالف وبين الموالين له مطالباً الموالين للتحالف بالعودة إلى جادة الصواب والإستجابة لصوت العقل بعد ان فشلت اهدافهم واصبحو رهائن للتحالف لاقرار لهم ولاكرامة ولا قرار .
السيد الحوثي تحدث بشكل هادئ في خطاب اليوم ولكنه لم ينسى توجية ضربات كبيرة للتحالف خلال اعلانه مبادرة خاصة باسرى حركة حماس لدي النظام السعودي وعرض على الرياض بعد تضامنه مع اسرى المعتقلين من حركة حماس بالسعودية تبادل للأسرى معلنا عن وجود طيارين اثنين احياء وعرض تسليم الرياض احد الطيارين مع اربعة من كبار الضباط السعوديين الاسرى لدى الحوثيين مقابل الافراج عن المعتقلين من حركة حماس مفضلاً أسرى حماس عن اسراه وهو ما يعد اعلى تضامن مع الشعب الفلسطيني يضع الرياض في دائرة ضيقة ويحشرها في مربع الإتهامات في حال رفضها العرض المغري بالنسبة لها كون المعلن عن تبادل المعتقلين من حماس بهم طيار عسكري واربعة ضباط مهمين في الجيش السعودي ، وفي خطابة أيضاً تحدث عن فشل التحالف بتحقيق اي اهداف عسكرية أو اقتصادية رغم تدميرة البنية التحتية للاقتصاد اليمني وشن حرب اقتصادية ظالمة على الشعب اليمني طيلة خمس سنوات ، واصفاً الجرايم التي ارتكبت بهذه الحرب اكثر بشاعة من جرايم اسرائيل، وفي ختام خطابة لم يعلن زعيم الحوثيين عن تسميات للعام الحالي واكتفى بالتاكيد على ان العام السادس سيكون عام المفاجئات الكبرى للتحالف في حال استمراره بحربه.