الإمارات تخطط لتفجير الأوضاع في سقطرى وهذا ماحدث اليوم
الجنوب اليوم | خاص
بعد أن حاولت الإمارات إنشاء مؤسسات أمنية موازية للمؤسسات الحكومية الواقعة تحت وصاية حزب الإصلاح في جزيرة سقطرى خلال الأسابيع الماضية، وفشلت في تأسيس معسكرات جديدة تابعة لها في المحافظة، اتجهت نحو التصفيات في إطار مساعيها لاستعادة السيطرة الكاملة على أرخبيل سقطرى بعد أن تراخت قبضتها على الجزيرة اليمنية .
مؤخراً تصدر محافظ سقطرى المعين من قبل هادي رمزي محروس مواجهة الإمارات وكلف الشرطة العسكرية في المحافظة بحماية مدينة حدييوا والميناء والمطار واستخدام القوة ضد كل من يحاول إقلاق الأمن والاستقرار، وهو ما اعتبرته أبو ظبي الخصم رقم واحد في الجزيرة وكعادتها في التخلص من خصومها في مدينة عدن خلال السنوات الماضية بالاغتيالات ، سعت عبر الموالين لها في الجزيرة إلى إيصال رسالة لمحروس مفادها ” من يقف أمام طموحات ومخططات أولاد زايد يكافئ بالموت “، وهو ما حدث اليوم الأربعاء حيث أقدمت مليشيات محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات باختطاف مدير ميناء سقطرى رياض سعيد الذي رفض السماح لتلك المليشيات بإدخال شحنة أسلحة إماراتية وصلت الشهر الماضي وتم حجزها في الميناء وسبق أن حاولت تلك المليشيات ان تقتحم الميناء قبل أسابيع لإدخال الشحنة بالقوة ، إلا ان محاولتها قوبلت بالقوة وملاحقة المقتحمين ومطاردتهم واعتقال عدد منهم .
المصادر أفادت بأن مليشيات الإنتقالي حاولت اختطاف محافظ سقطرى بعد اختطاف مدير المطار الأربعاء وأقدمت على اقتحام منزلة الواقع في مدينة حديبو بالسلاح ولكنها قوبلت بمقاومة حراسات المحافظ محروس وتم تبادل إطلاق النار بين مليشيات الإنتقالي وحراسات محروس وفشلت محاولة الموالين للإمارات في اختطاف واغتيال المحافظ.
المصادر أفادت بأن مدينتي حديبوا وقلنسية تعيش حالة استنفار قصوى من قبل الجيش والأمن بتوجيهات من المحافظ محروس وأن عملية مطاردة تجري لعناصر الإنتقالي في المحافظة وتمكنت من اعتقال أركان حرب القوات الخاصة في سقطرى الذي انشق عن حكومة هادي وأعلن انضمامه لللإنتقالي وموالاته للإمارات وسعى بعد ذلك لتشكيل مليشيات تعتبرها السلطات المحلية في سقطرى خارجة عن النظام والقانون يضاف إلى اعتقال الشرطة العسكرية في سقطرى قائد أخر بتهمة التأمر مع دول أجنبية لتفجير الأوضاع في سقطرى .
ومن المتوقع أن تتصاعد حالة التوتر بين الطرفين خلال الأيام القادمة على خلفية أحداث الأربعاء التي كادت أن تؤكد أن الإمارات تسعى بكافة الطرف إلى فرض سيطرتها على الجزيرة حتى وإن لزم الأمر تفجير الأوضاع عسكريا ً وإدارة المعركة عبر وكلائها في الجزيرة .