عدن تستقبل شهر رمضان بأوجاعها وكارثة السيول
الجنوب اليوم | خاص
يستقبل سكان مدينة عدن شهر رمضان بوضع إنساني معقد ، جراء تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب الثلاثاء الماضي عدن وادى إلى وفاة 14 شخصاً غرقاً ، وإصابة45 آخرين، ودمرت سيول الامطار بشكل كلي وجزئي عشرات المنازل، وجرفت عشرات السيارات، وألحقت أضراراً فادحة “في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة”.
تبعات المنخفض الجوي الذي ضرب أجزاء كبيرة في محافظة عدن ، كشف عن تهرب السعودية والإمارات والانتقالي وحكومة هادي وتم ترك المدينة وسكانها يواجهون اوجاعهم وحيدين دون معين ، مما دفع بالعشرات من شباب عدن بمداوة مدينتهم التي توصف بأم المساكين ، ورغم مضي ثلاث أيام من وقوع كارثة السيول التي سحبت ايضاً العشرات من السيارات وطمرت العشرات من المحال التجارية ، إلا أن الاستجابة من قبل حكومة هادي كانت عدمية ، وجراء ذلك استغاث سكان مدينة التواهي بعدن امس وطلبوا العون والمساعدة كون العشرات من منازلهم لاتزال مدفونة تحت الركام والحجارة، وبقي البعض عالقاً في بيته، وطالبو المعنين بمساعدة العالقين وجرف الركام من على المنازل.
وفي ظل غياب الدولة وتجاهل قيادة التحالف في البريقة لمعاناة سكان عدن لبى النداء بعض شباب عدن، وبمبادرة شخصية خالية من أي ميزانية، حيث تم الطلب من أصحاب الخير بتوفير بعض الجرافات وتم تكسير وجرف بعض الركام ولا يزال هناك الكثير من المنازل تحت الأنقاض وتتجاهل سلطات الشرعية كل هذا الدمار الكارثي وفقا للمصادر.
ووفقا للمصادر فإن المبادرات الشبابية التطوعية تواجه تحديات مالية لاستئجار بعض الشيولات لرفع مخلفات السيول من البيوت، سيما وان هناك منازل تهالكت تماماً وتم إجلاء أصحابها إلى المدارس، ولا بد من توفير مواد غذائية ومستلزمات أخرى.
كارثة السيول التي ضربت عدن لم تكن المشكلة الوحيدة التي يعانيها سكان عدن ، بل يعانون من انعدام الخدمات وانطفاء متكرر للكهرباء ، وتدهور الأمن في المدينة وانتشار الجماعات المسلحة وتنامي ظاهرة الإعتقالات والانتهاكات ومداهمة المنازل ، والسطو على أراضي وممتلكات الدولة والمواطنين في المدينة من قبل عصابات مسلحة .