السعدي:إعلان الإنتقالي حالة الطوارئ استمرار لحالة الإرهاب على أبناء عدن

الجنوب اليوم | متابعات خاصة 

قال بدالكريم سالم السعدي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية إن إعلان حالة الطوارىء في بيان الإنتقالي الجنوبي يمثل استمرارا لحالة الإرهاب المفروضة على أبناء عدن والمناطق المحاذية لها منذ مارس 2015م وهي تستهدف المسيرات الشعبية التي تشهدها اليوم عدن والتي رفعت شعارات تندد بسياسات طرفي الصراع العبثي الشرعية والانتقالي.

وحذر السعدي الإنتقالي والشرعية من المساس بالمتظاهرين السلميين الذين أخرجتهم الأحوال المعيشية والخدماتية المتردية التي أوجدتها السلوكيات الفاسدة للشرعية والانتقالي على السواء.

نص البيان:

طالعنا بيان رئيس المجلس الانتقالي الصادر يوم امس السبت 25 ابريل2020م والذي أُعلنت فيه حالة الطوارىء في عدن وعموم المحافظات الجنوبية الأخرى وحمل إعلان الإدارة الذاتية للجنوب ، وأننا ونحن نحذر من تداعيات صراع (جنوبيي الشرعية وجنوبيي الانتقالي) والممتدة جذوره إلى مراحل دموية سابقة شهدها التاريخ الجنوبي القريب الذي يصر للأسف البعض على إحياءه نجدد رفضنا المطلق لسيطرة أي طرف منفردا على الجنوب أي كان ذلك الطرف شرعيا أو انتقاليا او غيرهما وهو التحذير الذي اطلقناه منذ اندلاع الأزمة بين تلك الاطراف وحذرنا من مغبة انفراد طرف بعينه بالسيطرة على الجنوب وتاثير ذلك سلبيا على حاضر استقرار وامن الجنوب وعلى المستقبل السياسي في هذا الجنوب ودعينا مرارا إلى ضرورة التوافق الجنوبي الجنوبي وبناء جسور التقارب وردم بؤر تداعيات الماضي ..

لقد جاء بيان الانتقالي ليشكل محطة أخرى جديدة في مضمار الصراع غير المسئول الذي يقوم على أساس تفجير الأزمات دون الاكتراث بالرد على سؤال إلى أين ستقود وماهي حلول السيطرة على تبعاتها لاحقا؟؟ الامر الذي يضاعف من معاناة ابناء الجنوب ويجعل مستقبل مناطقهم رهين لصراع لاينقطع ولاتفتر ادواته ..

أن خروج البيان بهذه الصيغة التي اجتهدت في محاولة (المزاوجة) مابين مبررات مطلبية حقوقية وخدماتية تتعلق بحياة الناس وبين هدف (تحرير الجنوب ) يؤكد أن صراع الطرفين مازال أسيرا لحرب المساومات التي طالت بينهما والتي بات يدفع ثمنها أبناء عدن والجنوب من امنهم واستقرارهم وكرامتهم وحريتهم ، كما أن توقيت هذا البيان واحتواءه على إعلان حالة الطوارىء جاء ليؤكد حالة الانزعاج التي يعيشها الطرفان المتصارعان في مواجهة التحركات الشعبية التي تشهدها عدن ومناطق الجنوب والتي ترفع شعارات واهداف ترفض وجود الطرفين معا الشرعية والانتقالي كاطراف يرى الجنوبيون انها تتحمل معا مسئولية رسم ملامح الصورة السوداء لواقع اليوم في عدن والجنوب..

لقد حمل البيان مفردات وتوجهات اظهرت بوضوح الطرف المعطل لما سمي باتفاق الرياض والمسئول عن معاناة أبناء عدن خاصة والجنوب عامة ، واكدت تلك المفردات أن البيان ليس إلا محطة جديدة من محطات معركة المساومات والتقاسمات بين أطراف رهنت نفسها لصراع مصالح دول الإقليم في ارضها تمثلت في شرعية فقدت مقومات الدولة وانتقالي تاهت خُطاه مابين السلطة والثورة ..

ان إعلان حالة الطوارىء بالشكل الذي حمله البيان تمثل استمرارا لحالة الإرهاب المفروضة على أبناء عدن والمناطق المحاذية لها منذ مارس 2015م وهي تستهدف المسيرات الشعبية التي تشهدها اليوم عدن والتي رفعت شعارات تندد بسياسات طرفي الصراع العبثي الشرعية والانتقالي ، وعلى ذلك فإننا نحذر من المساس بالمتظاهرين السلميين الذين اخرجتهم الأحوال المعيشية والخدماتية المتردية التي اوجدتها السلوكيات الفاسدة للشرعية والانتقالي على السواء..

كما نحذر القوى الإقليمية وامتداداتها المحلية التي لايروق لها الحديث عن قضية الجنوب العادلة وحق أبناء الجنوب في تحديد مكانتهم السياسية وتقرير مصيرهم من مغبة استغلال مثل هذه البيانات(المعلبة) ومواقف الأطراف التي تقف خلفها وتوظيفها للنيل من عدالة القضية الجنوبية واستهداف قواها المخلصة ..

وختاما فإن تجمع القوى المدنية الجنوبية وهو يؤكد تمسكه بضرورة الحوار الجنوبي الجنوبي يطالب الانتقالي بالكف عن الهروب إلى الأمام في مواجهة هذا الاستحقاق الوطني ..

كما يطالب التجمع الاخوة في التحالف العربي بضرورة تصحيح مسار مهمتهم والعودة إلى الهدف الرئيس الذي جاء التدخل على إثره في اليمن ، ويطالب بوضع حدا زمنيا لوقف الحرب والشروع في تسوية سياسية شاملة ..

ونشيد في تجمع القوى المدنية الجنوبية بالحركة الشعبية السلمية الرافضة لكل صور الفساد والظلم التي تشهدها عدن والجنوب ونشد أيدي اهلنا في عدن خاصة والجنوب عامة شبابا وشيوخا رجالا ونساء ونطالبهم بمواصلة مسيرات الرفض لأطراف العبث الذي طال كل مناحي حياتهم فالتغيير لن تصنعه المكونات الموجهة من الخارج ولن تصنعه معارك المساومات والتقاسمات بين الأطراف المتصارعة ولكن تصنعه الثورات الشعبية المتحررة من كل القيود والمؤمنة بالحرية وبحق العيش الكريم…

عبدالكريم سالم السعدي
رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية
26 ابريل 2020م