احتجاجات لنساء أمام معسكر القوات الإماراتية بعدن تطالب بالكشف عن مصير ذويهن المخفيين قسريا
الجنوب اليوم -عدن
نفذت عشرات النساء، صباح اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة، للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهن المخفيين قسريا منذ أشهر.
وتطالب أسر المعتقلين والمخفيين قسريا بالكشف عن مصير ذويهن، وإحالتهم للمحاكم والنيابات وفق النظام والقانون.
وتنظم أمهات المعتقلين وأسرهم وقفات احتجاجية متكررة للتذكير بقضايا ذويهن، ومطالبة الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة ذويهن إن ثبتت عليهم أي تهم.
وجاء تنظيم الوقفة الإحتجاجية اليوم السبت أمام معسكر القوات الإماراتية، كونه يعد معتقلا يضج بعشرات المخفيين قسريا إن لم يكونوا بالمئات، والذين اعتقلتهم قوات الحزام الأمني وسلمتهم لمعسكر القوات الإماراتية.
وتقول إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية بأن الوقفة هي ضمن النشاطات المكثفة التي يقوم بها أهالي المعتقلين والمخفيين قسريا.
وتضيف -في حديثها لـ”الموقع بوست”- “نواجه صعوبات عدة خلال قيامنا بالوقفات الاحتجاجية أمام معسكر القوات الإماراتية، كون حراسات المعسكر يقومون بمضايقتنا ومحاولة منعنا لتصوير الوقفة الاحتجاجية”.
وأفادت بأن “الجنود أقدموا على إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتهديد المارة الذي قاموا بتصويرنا بهواتفهم، حيث وصل بهم الأمر لتهديد أي مصور من المارة بالاعتقال”.
وتشير إلى معاناة أسر المعتقلين والمخفيين قسريا الذين لم يجدوا أي تجاوب من وسائل الإعلام، عقب قيام السلطات الأمنية بتهديد الناشطين الحقوقيين والصحفيين.
وكان المحامي والناشط الحقوقي نزار سرارو قد تعرض للاعتقال مرتين، آخرها في 25 من شهر يناير الفائت، رفقة الناشط الحقوقي أحمد الوافي والذي استمر احتجازه لثلاثة أيام.
وبحسب مصادر مقربة منهما، فقد تم تهديد سرارو والوافي والضغط عليهما لوقف نشاطهما الحقوقي في متابعة قضايا المعتقلين والمخفيين قسريا، فيما يتعرض الصحفيون لمضايقات من السلطات الأمنية مما حتم عليهم عدم تغطية فعاليات أمهات المعتقلين وأسرهم.