فادي باعوم يكتب .. جردان التي أعرفها..
الجنوب اليوم | مقال
فادي باعوم
بعد الافراج عني من معتقل الامن السياسي بصنعاء شهر 7من عام 2010م والذي قضيت فيه سنة و3 اشهر عدت الى حضرموت وواصلت نشاطي ولكن تم اعتقال الزعيم حسن باعوم واخي الفقيد المناضل فواز في عدن وارسالهم الى السجن الحربي بصنعاء وتزامن هذا مع تضييق الخناق علينا في حضرموت حتى انهم اقتحموا بيوتنا عدة مرات
هنا اقترح الاخوة علينا الذهاب الى أخوتنا في شبوة وأستقر الراي على جردان
واتصلنا بالرفيق المناضل مرعي بن عاطف من أخوتنا نمارة بني هلال في جردان واخبرناهم بان يلاقونا في مكان وسط ، ووبالفعل تحركنا انا والاخوة المناضلين الاعزاء حامد لكسر ومحمد ناصر الكلدي وسلكنا طريق الجبال وهي طريق تهريب وعرة من المكلا الى فوة الى الخربة ووادي المحمديين وحجر حتى وصلنا الى عزان واستغرقت رحلتنا 14 ساعة في طريق صعبة بين الجبال
ثم ذهبنا الى مطارح ال لكسر الكرام وحلينا ضيوف عليهم حتى اتى الرجال من نمارة بني هلال وعلى راسهم المناضلون الشيخ مرعي بن عاطف والشيخ حسين الهميس والشيخ صالح بن عامر بن سريع والشيخ سالم القديمة واخرون لم تسعفني ذاكرتي لذكرهم فليعذروني
وبعد أن قام ال لكسر بواجب الضيافة وبكرمهم المعروف توجهنا الى جردان وحليت ضيفا على النمارة من ال عاطف وال حسن وال سريع وال ضباب وهم أخوتنا وفيهم التقدمة على بني هلال
وفي جردان وواديها الواسع الممتد الذي يمتلئ بشجر السدر وعسلها الأكثر جودة ونقاوة وجدت أناس بسطاء كرماء أصحاب نخوة احتضنوني كاخ لهم له وأفردوا لي بيتا خاص بي ولمرافقي في جيف بن عاطف حتى اكلي ومن يأتيني من الضيوف كان يأتيني من البيوت المجاورة وبالذات من بيت العزيز مرعي بن عاطف وتنافست قبائل النمارة الأربع وكذا ال بايوسف في منطقة يثوف وال باحقينة وال مساوى في الظاهرة في كرم الضيافة وتامين ضيفهم فلقد كنت مطارد من قبل الجيش والامن السياسي حتى ان كانت هناك جائزة مالية كبيرة لمن يأتي بي وضعتها سلطة عتق
وفي تلك الأيام كان هناك بعض الاخوة من أبناء جردان مسؤولين وعلى علاقة بالسلطة الا أن الكل من أبناء جردان بما فيهم المؤتمري والاصلاحي والسلفي وبمختلف انتمائهم السياسي رفضوا تسليمي لسلطة الاحتلال وقالو هذا ضيف جردان وهو اخ لنا ولن نسلمه وموقفهم هذا لن انساه ما حييت ونعم الاخوة هم ونعم الرجال .
وجعلنا من جردان مقر دائم لنا نستقبل فيه المناضلين من أبناء الجنوب ومن كل المناطق للاجتماع والتخطيط وكنا ننطلق من جردان الى حضرموت وكل مديرات شبوة لممارسة نشاطنا ثم نعود الى جردان حيث الامن والأمان والرجال الاوفياء الميامين
ولكن جردان اليوم تبتلي بمن يريد أن يخضعها وهو الذي كان خاضع لسلطة الاحتلال ولا قيمة له أنداك
وجردان يا اخوتي عصية ولن يستطيع أيا كان أن يخضعها طالما النمارة وبقية قبائلها الاصيلة فيها
وما عاش من يريد يخضع جردان …