صلاح السقلدي يكتب / قولٌ على قول
الجنوب اليوم | مقال
صلاح السقلدي
قال : مَــن تتوقع أن ينتصر بشبوة، وهل تدعم الحرب هناك وفي أبين؟
قلتُ: اتوقع أن ينتصر العقل والضمير الجنوبييَــن، ويدرك أصحابهما أن قوى خبيثة مخادعة تعمل منذ شهور على جعل الجنوب ساحة حرب لإخضاعه واستضعافه تحت بيرق يخفق فوق رؤوس البعض منهم للأسف أسمه ( الشرعية)، استضعافه من جديد على غرار حرب 94م، ولصرف النظر عن إحجامها وهزائمها بالحرب بالشمال ولحرصها على جعل الجنوب بواسطة هذه الحرب ثقبا أسود يبتلع الكل وجرحا نازفا لأبنائه على مختلف توجهاتهم ومشاربهم السياسية.أما بشأن مع \ ضد الحرب بشبوة وأبين، فأنا ضد الحرب بالشمال فما بالك بالجنوب، لقناعتي أن إطالة هذه الحرب كل هذه السنوات لا يستفيد منها إلا تُــجّار الحروب والخائفون من فقدان مناصب ومكاسب- فالمال كما يُـقال هو عصب الحرب-، وبعد أن أصبحت هذه الحرب اليوم عديمة الجدوى بالجنوب قبل الشمال، بل كارثة حقيقية على كل الصُــعد وبكل الجهات، وقد يتسبب إطالتها بسحب رصيد الانتصار السياسي الملحوظ الذي أحرزه الجنوبيون بشأن قضيتهم الوطنية،هذا فضلاً عن الخسائر والأوجاع التي تطاول السواد الأعظم من الناس في الشمال والجنوب وتسحقهم تحت رحاها دون هوادة.. وأنا أتمثل في صميم قناعاتي وأنا أمّــقتُ الحروب القول الشهير: (كل الحروب هى حروب أهلية ،لأن جميع البشر أخوة).
وبالتالي فلن يحرص على بقاء هذه الحرب اليوم بهذا السيناريو القاتم إلا مستفيد أو جاهل.
ولله عاقبة الأمور.
*صلاح السقلدي.