سقطرى تعود إلى كنف أبوظبي عبر الرياض(تقرير)
الجنوب اليوم | خاص
عادت جزيرة سقطرى بكل سهوله وبايدي أبناء الجنوب اليوم إلى كنف أبوظبي ، بعد اكثر من عام من إنحسار الدور الإماراتي في الجزيرة الواقعة في قلب المحيط الهندي .
هذه المرة لم ترسل ابو ظبي قوات إماراتية للجزيرة كما سبق لها قبل ثلاث سنوات ، بل أرسلت المزيد من المال واستعادة الجزيرة باقل من ٥٠ مليون درهم إماراتي حولتها أبوظبي على دفعات للموالين لها في سقطرى مع خطة استقطاب تمكنت من خلالها من إختراق قوات هادي وشراء ولاءات قادتها مستخدمة الإغراء المالي ومستغلة اخطاء حزب الاصلاح التي تراكمت خلال عام وتحولت إلى سخط عارم في اوساط المعسكرات والكتائب العسكرية التي لاتزال تعلن الولاء لهادي وللتحالف وتنفذ توجيهات القوات السعودية في الجزيرة لكنها تقول ان تمردها عل حكومة هادي جاء لتمرد الاصلاح على تلك الحكومة واستحواذه على قراراها .
في سقطرى التي انفرد حزب الاصلاح عبر محافظ المحافظة رمزي محروس بالحكم خلال العام الماضي لم يكن هناك اي وجود لحكومة هادي بل اصبح الحديث عن تركيا يتردد بشكل كبير فؤ أوساط عناصر الاخوان ، وبعد زيارة رمزي محروس تركيا مطلع العام الجاري وعودته منها عبر الدوحة تغيرت كل الموازين وعاد المجلس الانتقالي ليتصدر المشهد ويقود حرب الامارات التي خاضتها هذه المرة في الجزيرة دون سلاح ، فابوظبي التي سلمت عدن للرياض سلمت الخميس الجزيرة للموالين للإمارات وعلى طريقة تبادل الادوار وتبادل المصالح تسلم الانتقالي الجزيرة بمباركة سعودية خلال اجتماع دعت إليه قوات الواجب السعودي في الارخبيل ، فالقوات السعودية التي انسحبت من محيط مدينة حديبوا الثلاثا الماضي عززت وجوك الانتقالي في النقاط والمواقع في محيط مدينة حديبو ومنحت تلك القوات المواليه للإمارات الاقتراب من المجمع الحكومي ومن كافة المؤسسات الحكومية ومنها إدارة الامن ومبنى المحافظة .
ولم تتوقف عند ذلك التمكين الخطير لقوات مواليه للإمارات بل أجبرت قيادات عسكرية محسوبة على حكومة هادي من التوقيع على اتفاق شكلي يعد من حيث دلالته وخطورته صك تسليم واستلام للجزيرة من السعودية للإمارات ، وبموجب الإتفاق تم توسيع نفوء الانتقالي العسكري وتقليص وجود قوات حكومة هادي وحزب الاصلاح ، حيث اقرت القوات السعودية ابقاء نقاط الانتقالي في موري ودكسم مقابل نقطة لعناصر الإصلاح الموالية للسلطة المحليى القريبة من ادارة الامن واخرى في حولاف ، كما اتفق الطرفان على معاودة انتشار قوات الانتقالي في كافة المواقع التي كانت تابعة للواء الاول مشاة بحري قبل اعلان كتائبه التمرد على هادي وانظمامها للانتقالي ، وبذلك يكون الانتقالي قد ضيق الخناق على الطرف الاخر، ولم يتبقى سوى الاجهاز على ماتبقى من تواجد للقوات المناهضة للأنتقالي وفي صبيحة الجمعة تم اسقاط كافة المؤسسات في مدينة حديبو وتحركت قوات الانتقالي للسيطرة على جزيرة قلنسية وستنهي وجود حكومة هادي في عبدالكوري وسمحة .
ولذلك ماحدث في سقطرى ياتي في ظل تبادل الادوار بين ابو ظبي والرياض في الجنوب وقد يتكرر في أبين وعدن وفق ماتقتضية مصالح الدولتين وليس مصلحة الجنوب .