تركيا الحليف الجديد للشرعية في اليمن ، ماوراء استغاثة الاصلاح باسطنبول ؟
الجنوب اليوم | خاص
بعد تصاعد مطالب حزب الاصلاح للحكومة التركية بالتدخل في اليمن بعدما غدرت به دول التحالف كما تدخلت في ليبيا لإنقاذ مصالح حركة الإخوان المسلمين ، نقل موقع انتلجنس الفرنسي عن مصادر وصفها بالمطلعة اليوم السبت، عن وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى محافظة شبوة ، وقال الموقع الفرنسي، إن خبراء وضباط أتراك وصلوا إلى اليمن مؤخراً تحت مظلة “فرق منظمات الاغاثة”، مشيراً إلى أن الخبراء يتمركزون حاليا في محافظات شبوة ومأرب ، وقال “بأن بوارج حربية تركية تحركت في المياه الدولية المحاذية لأرخبيل سقطرى وأنها تقترب من سواحل الأرخبيل عقب سيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات على سقطرى وإعلان إدارته الذاتية لها “.
واشار موقع “انتلجنس اون لاين” الفرنسي، المتخصص في شؤون الإستخبارات حول العالم إلى موافقة الرئاسة التركية على طلب حزب الاصلاح والسلطات المحلية في مأرب وشبوة وسقطرى بالتدخل التركي ، وافاد الموقع الاجنبي إن التدخل التركي اصبح مرتقب في اليمن في إطار الحرب المستعرة بين الجانب التركي من جهة ودول التحالف السعودي الإماراتي في ليبيا ومحاولة التحالف تقسيم اليمن وازاحة حلفاء تركيا في اليمن الاخوان من المشهد .
وكان موقع أمريكي كشف في وقت سابق عن مساعي تركية لتدخل مباشر في اليمن على غرار التدخل في ليبيا ، وفيما لم يصدر إي رد فعل من حكومة هادي في الرياض ، أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في أنصار الله، حسين العزي، التصدي لأي تدخل عسكري تركي مباشر في اليمن ، وقال حسين العزي، وهو نائب وزير الخارجية في تغريدة له على تويتر، “سنتصدى لأي تدخل عسكري تركي في بلادنا وسنعيد إلى الأذهان مقبرةالأناضول وتلك المعارك الرهيبة التي قادها وخاضها الأجدادالكرام”.
وأكد العزي في ختام تغريدته”إن قدرنا الدائم هو حمايةاليمن قديما وحديثا وعند اليمن وشرف اليمن لانساوم بل نضحي ونقاتل ونقاوم وهذه من أشرف نعم الله علينا وعلى آبائنا من قبلنا”.
وشن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” امس الاول هجوماً شديد اللهجة على الإمارات اتهمها بالسعي لتقسيم اليمن وإثارة الفتن، معبرا عن رفض بلاده للممارسات الإماراتية في اليمن ، وقال أوغلو في مقابلة مع “قناة الجزيرة” أمس الجمعة، أن الإمارات تهدف لنشر الفتنة والفوضى في اليمن.
وجاءت تصريحات أوغلو، بعد السيطرة الكاملة لقوات الانتقالي الجنوبي” الموالية للإمارات على محافظ سقطرى، والسيطرة على معسكر القوات الخاصة أخر معاقل “حكومة هادي” في الجزيرة اليوم بعد ان سيطر الانتقالي امس على مدينتي حديبوا وقلنسية في الجزيرة والميناء والمقار الحكومية .
وتتعرض تركيا حاليا لضغوط من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح عقب مطالبتها بالتدخل لمساندته في حرب الإقصاء التي يتعرض لها من قبل التحالف ، ويرى الاصلاح إن تركيا التي تربطها علاقات عدائية مع الإمارات والسعودية وتعد صديقة لقطر وتتواجد قواتها بالدولة كما ان علاقتها بايران تحسنت مؤخراً بان التدخل التركي سيوقف مؤامرة التحالف الهادفة إلى القضاء عليه .