انقسام داخل المجلس العام للمهرة وسقطرى والقبائل تتهم بن عفرار بالعمل لصالح الرياض

الجنوب اليوم | خاص

سادت حالة من الفوضى داخل الاجتماع الذي دعا له رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى والذي أقيم اليوم في مدينة الغيضة عاصمة المهرة اليوم الأحد.

وقالت مصادر حضرت الاجتماع، للجنوب اليوم، إن المشاركين من زعماء وممثلي كبرى القبائل بالمهرة وأنصار لجنة اعتصام أبناء المهرة رفضوا ما تم طرحه أثناء الاجتماع واعتبروا ذلك تبريراً للوجود السعودي العسكري في المحافظة واختراقاً لأبناء المهرة من الداخل من قبل أطراف تحظى بدعم وتمويل سعودي، في إشارة إلى المجلس العام للمهرة وسقطرى الذي يرأسه عبدالله بن عفرار.

وقالت المصادر أيضاً أن المشاركين بالاجتماع رفعوا أصواتهم أثناء الاجتماع موجهين اتهامات للمجلس بمحاولة التغاضي عن مسألة احتلال جزيرة سقطرى وعدم إبداء موقف واضح من استمرار الوجود العسكري السعودي في المهرة، وأن معظم المشاركين غادروا الاجتماع بعد أن ساد الموقف حالة من الفوضى.

وأبدى زعماء القبائل في المهرة ممن حضروا اجتماع المجلس العام سخطهم إزاء عدم إبداء مجلس بن عفرار أي موقف تجاه ما حدث في سقطرى متهمين المجلس بالتماهي مع الرياض بشأن ما يحدث أيضاً في المهرة.

وصدر بيان عن المجلس العام للمهرة وسقطرى في نهاية الاجتماع الذي فشل في منتصفه، لم يتطرق بأي شكل من الأشكال إلى ما حدث في سقطرى مؤخراً وكذا التحركات السعودية في المهرة واستمرار الوجود العسكري.

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى يقوده السلطان بن عفرار وهو ابن آخر سلاطين المهرة قبل قيام الجمهورية، وكان مغترباً في الإمارات وخلال العامين الماضيين استقر للإقامة في سلطنة عمان وقد كلفه الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى في العام 2013 بهدف ضمان قبول المحافظتين بأن يكونا ضمن الأقاليم التي يخطط لها هادي فيما يعرف بـ”الدولة الاتحادية” التي لم يتم التوافق عليها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.