الانتقالي يبحث مبررات انقلابه على تفاهمات “اتفاق الرياض2”

الجنوب اليوم | خاص

اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات دولة قطر بأنها توعز لمن وصفهم بـ”الإخوان” لإفشال تنفيذ اتفاق الرياض.

ونفى نائب رئيس المجلس هاني بن بريك في تغريدة على حسابه بتويتر ما يتداوله بعض الإعلاميين التابعين لحكومة هادي بشأن تفاصيل ومستجدات المفاوضات المتعلقة باتفاق الرياض، قائلاً إن “ما ينشره إعلاميو الحكومة اليمنية من معلومات عن مشاورات الرياض وما تم الاتفاق عليه وما لم يُتفق عليه، كذباً محضاً غير مستغرب من قوم اعتادوا ممارسة التضليل دون حياء ولا مروءة”.

واتهم بن بريك دولة قطر بأنها توعز لمن وصفهم بـ”الإخونج” لإفشال اتفاق الرياض.

ويبدو أن تكثيف التصريحات الصادرة عن قيادات الانتقالي مؤخراً وتضمينها اتهامات لقطر ومساعيها لإفشال اتفاق الرياض، تأتي كمقدمات لسيناريو مغاير لما يتم التفاوض عليه بالرياض، يعتزم الانتقالي تنفيذه عمّا قريب بذريعة فشل مفاوضات الرياض.

وهذا ما يؤكده تصريح القيادي بالانتقالي فضل الجعدي والذي أشار إلى أن اتفاق الرياض لن يمر بوجود حزب الإصلاح.

وقال الجعدي في تغريدة على حسابه بتويتر إن على الجميع أن يعي أنه بوجود من وصفهم بـ”حزب الإخونج المتحكم بقرار الشرعية” فإن اتفاق الرياض لن يمر.

هي إذاً مبررات أراد الانتقالي طرحها وتقديمها قبيل انقلابه على التفاهمات الجارية في الرياض، فحديث الجعدي يؤكد أن الانتقالي لا رغبة لديه في المضي بالشراكة في حكومة هادي وليس فقط الشراكة مع الإصلاح، ويبدو أن فكرة ما جديدة يسعى الانتقالي لتنفيذها قد لا تنسف اتفاق الرياض برمته فقط، بل وتنسف أي أمل لحكومة والإصلاح بالعودة إلى عدن.

هذه الفكرة وحسب ما بدأ الانتقالي بتسريبه عبر قياداته خلال اليومين الماضيين، تتمثل في تشكيل حكومة جنوبية من طرف الانتقالي فقط بدلاً من الشراكة في حكومة يعتبرها خاضعة بكاملها للإصلاح، وهو بذلك يقدم نفسه كبديل للتحالف عن حكومة هادي وهذا ما يفسر سبب تغريدة هاني بن بريك قبل يومين والتي أكد فيها عدم تسليم قوات الانتقالي لسلاحها وعدم الانسحاب من المدن التي يسيطر عليها حتى بعد تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، ومبررات الانتقالي في ذلك كثيرة آخرها ما صدر عن “بن بريك” من أن بقاء هذه القوات هو ما يضمن للانتقالي عدم تكرار الإصلاح لما فعله في 94م.