هادي والانتقالي يصلان لطريق مسدود بشأن اتفاق الرياض

الجنوب اليوم | خاص

سربت مصادر سياسية تابعة لحكومة هادي في الرياض معلومات تفيد بتعثر المفاوضات بين وفدي الانتقالي والرئيس هادي في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة السعودية الرياض.
وقالت المصادر إن المفاوضات متوقفة منذ عدة أيام وليس من اليوم، وأن سبب تعثرها “تمسك الانتقالي برفض فكرة التراجع عن قرار الإدارة الذاتية”.
المصادر أكدت ما سبق وحذر منه مراقبون تحدثوا الأسبوع الماضي للجنوب اليوم بشأن مستجدات المفاوضات في الرياض، والذين حذروا من موافقة هادي على تشكيل الحكومة وإشراك الانتقالي بدون وجود أي ضمانات تجبر الانتقالي على تنفيذ التزاماته فيما بعد بشأن الشق العسكري من الاتفاق والمتمثلة بسحب قواته من المدن والقبول بدمجها ضمن قوات هادي وتسليم السلاح الثقيل.
وكانت مصادر الجنوب اليوم قد أكدت أن الرياض قدمت لهادي ضمانة شفهية فقط بأن يلتزم الانتقالي بتنفيذ الشق العسكري من الاتفاق بعد إعلان تنفيذ الشق السياسي من قبل حكومة هادي للاتفاق، وهو ما يعتبره الانتقالي بأنه تعنت من قبل الطرف الآخر الذي يرفض تقديم أي تنازلات لتنفيذ الاتفاق، غير أن مراقبين يرون أن وصول الطرفين لطريق مسدود يعني توسع أزمة الثقة بينهما، خصوصاً مع استمرار تعزيز الطرفين لقواتهما العسكرية وتوسيع مناطق انتشارها تحسباً لأي جولة جديدة من المواجهات المسلحة.
إلى ذلك تناقلت وسائل إعلام محلية أن من ضمن أسباب تعثر المفاوضات وتجميدها، تمسك الانتقالي بالحصول على حصة الجنوب بالكامل، وأنه يقدم نفسه وكيلاً عن كل المكونات الجنوبية السياسية والقبلية، وهو ما ترفضه سلطة هادي.