كارنيجي: السعودية مسيطرة على صنع القرار في حكومة هادي
الجنوب اليوم | خاص
أكد مركز كارنيجي لأبحاث الشرق الأوسط إن السعودية باتت مسيطرة على صنع القرار في حكومة هادي، في وقت لم يبق أمام مسؤولي حكومة هادي المنفيين بالرياض سوى تبادل اللوم وتوجيه الاتهامات ضد بعضهما البعض في ظل عدم وجودهم في اليمن.
وقال مركز الدراسة إن السعودية لم تعد تحمل الهدف الذي رفعته حين خاضت الحرب ضد اليمن والمتمثل بـ”إعادة الحكومة الشرعية إلى الحكم”.
وتحولت السعودية من مساند للشرعية إلى مسيطر ومهيمن على قراراتها، حسب كارنيجي.
وأكد المركز في التقرير الأخير الذي نشره، إن حكومة هادي تعاني من التفكك بسبب وهن القيادة، مشيراً إن مسؤوليها القابعين في الرياض لا يتحملون أي مسؤولية داخل اليمن.
وكشف المركز إن السعودية ربطت السفارات اليمنية في الدول الأجنبية بسفارات الرياض لدى هذه الدول، هو ما جعل الأمر يتحول إلى إخضاع للقرارات الدبلوماسية اليمنية للسياسة والرغبات السعودية التي توافق أو ترفض على ما تريد.
واعتبر المركز إن تعاطي السعودية مع ما حدث في سقطرى مؤخراً هو دليل واضح على تغييرها لاستراتيجيتها في اليمن حيث تبدو الآن واضحة في موقفها وقرارها بالمضي في ما يسعى له الانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات.
وكشف المركز إن التحالف يسعى لتشكيل حكومة جديدة تكون منسجمة بأكبر قدر ممكن مع توجهات التحالف ومصالحه، مؤكداً إن ذلك سيقود إلى استبعاد كل الشخصيات داخل سلطة هادي ممن يرفضون توجه التحالف.
وقال المركز إن الترجيحات تؤكد أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة تسيطر عليها السعودية والإمارات وأن الأخيرة ستضمن استمرار نفوذها في الجنوب والساحل الغربي لليمن دون أي معارضة حكومية.