أبوظبي تنقلب على الانتقالي الجنوبي وتصيغ اتفاقاً يصب بمصلحة خصومه

الجنوب اليوم | خاص

فسّر مراقبون تغريدة وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش بشأن ما وصفها بـ”تطورات استئناف تنفيذ اتفاق الرياض”، على أنها تأتي اعترافاً بأن صيغة الاتفاق الأخيرة وضعتها الإمارات.

وكان قرقاش قد وصف الصيغة الأخيرة لاتفاق الرياض والتي قدمتها السعودية لكل من الانتقالي وهادي في الرياض، وصفها بأنها “رؤية استراتيجية”، في مؤشر على أن أبوظبي كانت مشاركاً رئيسياً في صياغة الاتفاق إن لم تكن هي من صاغته بالكامل.

ويرى المراقبون إن ما ورد في الاتفاق من بنود جرى تسريبها من قبل مسؤولين بحكومة هادي ونشرتها قناة الجزيرة والتي تضمنت إلزام الانتقالي بتنازلات وصفها البعض بالمجحفة بأنها دليل على أن أبوظبي تخلت عن المجلس الانتقالي الجنوبي لمصلحة الرئيس هادي ومن معه.

وكان قرقاش قد قال إن تطورات استئناف تنفيذ اتفاق الرياض مشجعة، وأضاف “كلنا أمل أن تغلّب الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الرؤية الاستراتيجية للاتفاق على المكاسب التكتيكية الضيقة، فعودة الثقة تتطلب تقديم التنازلات والتنازلات المقابلة”.

ووفقاً لما ورد في التغريدة فإن أبوظبي لم تكتفِ بالإيحاء بالتخلي عن الانتقالي فقط بل وتريد منه تقديم المزيد من التنازلات بذريعة كسب ثقة هادي.

وسبق أن أكد المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل رسمي بأنه لن يتراجع عن قرار الإدارة الذاتية مستنداً في ذلك إلى الدعم الذي يتلقاه ويرزح إليه من الإمارات التي لم يكن يعتقد الانتقالي بأنه سيتعرض للخذلان من قبلها.

ويبدو إن أبوظبي غيرت موقفها من الانتقالي الجنوبي بعد أن أبدى الأخير استعداده للعمل لصالح الرياض وحاول تقديم نفسه في الآونة الأخيرة على أنه البديل المناسب لهادي والإصلاح في المحافظات الجنوبية بالنسبة للسعودية.