لملس يؤدي اليمين أمام هادي والرياض تمدد مهلة تشكيل الحكومة (مؤشرات الفشل)
الجنوب اليوم | خاص
كي يتم تأدية اليمين الدستورية استغرقت حكومة الرئيس هادي الموالية للتحالف 12 يوماً من وقت تعيين لملس محافظاً لعدن، وهو ما يفتح التساؤل عن مصير تشكيل الحكومة بين طرفين مختلفين يوالي كلاً منهما دولة بالإقليم لكل منهما مصالحها الخاصة في اليمن، وفي الوقت الذي لم يكن متوقعاً فيه إتمام اتفاق الرياض وخروجه إلى النور وتنفيذ كافة بنوده، تأتي المستجدات بهذا الشأن لتؤكد فشل الاتفاق والتنفيذ.
حكومة هادي التي كان من المفترض تشكيلها خلال 30 يوماً منذ إعلان اتفاق الرياض الثاني، انقضى من هذه المدة 12 يوماً دون أن يتم شيء من ذلك، باستثناء إعلان معين عبدالملك رئيساً للحكومة المفترضة في اليوم ذاته الذي أعلنت فيه الرياض آلية تنفيذ اتفاق الرياض في 29 من الشهر الماضي.
بوادر فشل الاتفاق كثيرة لعل أبرزها تمديد الرياض مهلة تشكيلة الحكومة ابتداءً من اليوم، بذريعة أن تكون المدة منذ أن يؤدي محافظ عدن الجديد اليمين الدستورية.
وكان احمد لملس قد أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي حسب ما نشرته وكالة سبأ التابعة لحكومة هادي اليوم الثلاثاء.
بالتزامن مع ذلك قالت مصادر خاصة أن الرياض مددت فترة تشكيل حكومة معين عبدالملك الجديدة لتبدأ من اليوم ولـ30 يوماً قادمة، وهو ما يعني تعثر تشكيل الحكومة، وسط أنباء تفيد بمساعي سعودية للتواصل مع الانتقالي لإعادة وفده من أبوظبي إلى الرياض لاستكمال تنفيذ بنود آلية تنفيذ الاتفاق.
في سياق متصل تناقلت وسائل إعلام محلية معلومات تفيد بتنفيذ الرياض اتصالات مع الانتقالي وحكومة هادي لتجاوز العقبات التي واجهت استكمال تنفيذ بنود الاتفاق، والتي انعكست على الوضع العسكري على الأرض بانفجار المواجهات من جديد شرق زنجبار في أبين التي اشتعلت بشكل عنيف منذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس الأول.
وتأكيداً لما سبق كشف الناشط السياسي الموالي للإصلاح عادل الحسني أن الرياض منحت الانتقالي مهلة 72 ساعة لمغادرة أبوظبي والعودة إلى الرياض لاستكمال المفاوضات والاتفاق مع معين عبدالملك على الحكومة الجديدة.