قطع الشوارع ونشر المتارس.. نموذج فشل أمني آخر في عدن
الجنوب اليوم | خاص
لم تستطع السلطات الأمنية في عدن التابعة للتحالف تحقيق ما كان المواطنون في المدينة يطمحون إليه من شعور بالأمن والأمان وبسط المؤسسة الأمنية نفوذها وسيطرتها ومكافحة الجريمة ووقف الاغتيالات والعمليات الإرهابية.
بل على العكس من ذلك، فقد مرت قبل أشهر قليلة الذكرى الخامسة لما يسمى “تحرير عدن من سيطرة الحوثيين ” ورغم لا يكاد يمر يوم في عدن إلا وتشهد المدينة على الأقل حالتي انفلات أمني إما قتل أو اغتيال شخصية سياسية أو عسكرية أو دينية أو عملية إرهابية أو سطو مسلح أو عمليات سرقة أو اشتباكات بين فصيلين مسلحين من الموالين للتحالف.
وحسب إفادات مواطنين تحدثوا للجنوب اليوم فإن آخر صورة للفشل الأمني في عدن انعكست على أداء لواء حماية المنشآت الذي يقوده العميد احمد بن عفيف من خلال لجوء اللواء لقطع الشوارع بالمتارس والحواجز الإسمنتية بذريعة حماية المنشآت الأمر الذي أدى إلى إعاقة حركة المرور وإغلاق بعض الشوارع والتسبب بازدحامات مرورية كبيرة في المدينة.
مصادر الجنوب اليوم وصفت ما يحدث بالفشل الأمني الذريع في مكافحة الجريمة وفرض هيبة وسلطة الدولة والمؤسسة الأمنية الرسمية، مشيرة إلى أن ذلك لا ينم إلا عن فشل الأجهزة الأمنية في أداء مهامها فلجأت في نهاية الأمر لقطع الشوارع ونشر المتارس والحواجز الخرسانية خوفاً من اقتحام أي مجموعة مسلحة لأي مؤسسة حكومية مدنية أو عسكرية.