الإمارات تجبر الانتقالي على القبول بالتنازل عن بلحاف بشبوة
الجنوب اليوم | خاص
كشف مصدر قيادي بالحراك الجنوبي أن الإمارات أجبرت الانتقالي على التنازل عن منشأة بلحاف والقبول بأن تكون شبوة من نصيب الإصلاح.
وفي تصريح خاص للجنوب اليوم قال المصدر في الحراك والذي طلب عدم كشف هويته أن الإمارات ذهبت للاتفاق مع السعودية بشأن فصل الخلاف على شبوة بين الفصائل الموالية للتحالف جنوب البلاد وأن وساطة جرى العمل عليها خلال الفترة الماضية قضت بتسليم منشأة بلحاف لقوة عسكرية شمالية تحت عنوان أنها جهة محايدة لا تتبع الإصلاح ولا تتبع الانتقالي.
وأضاف المصدر إن الجهة المحايدة تبين أنها قوات هاشم الأحمر التابعة لهادي والمقربة من الإصلاح وهو ما يعني أن الإمارات فاوضت باسم الانتقالي على التنازل عما كان يطمح إليه من السيطرة على شبوة ومنشأة بلحاف أكبر منشأة اقتصادية في اليمن.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أكدت أن مفاوضات قادتها السعودية بين الإمارات وسلطة شبوة التي يقودها محمد صالح بن عديو المحسوب على الإصلاح قضت بتسليم منشأة بلحاف لقوات هاشم الأحمر.
وكان الأحمر قد نقل قواته من العبر إلى شبوة وتم نشرها من الغرب وحتى الشرق بمسافة 300 كيلو متر.
وحتى اللحظة لم يبدِ الانتقالي الموالي للإمارات أي تعليق على ما حدث في بلحاف، خاصة وأنه سبق وهدد بأن مصير قوات هادي والإصلاح في أبين وشبوة الخروج النهائي من المحافظتين سواءً بالتراضي أو بالقوة حسب تعبير قائد اللواء الخامس دعم وإسناد مختار النوبي الذي يقود مليشيا الانتقالي في معارك أبين ضد قوات هادي.
ويبدو أن الإمارات لم تلقِ بالاً للانتقالي، حيث يظهر من الاتفاق المبرم أن أبوظبي لم تراعِ مصالح الانتقالي ورغباته في الوقت الذي لا يزال وفده يفاوض هادي في الرياض على تشكيل الحكومة.
بالتزامن مع ذلك قامت القوات السعودية في شبوة بتكريم القائد السابق لقوات خفر السواحل بشبوة والذي تم إقالته من منصبه مؤخراً من قبل المحافظ بن عديو وتعيين أحد المنتمين لجامعة الإيمان التابعة لإصلاح بدلاً عنه.
وجاء التكريم السعودي لمحمد المحروق تقديراً لجهوده وتأدية لمهامه في قيادة خفر السواحل خلال الفترة الماضية وهو ما اعتبره مراقبون تأكيد بأن السعودية موافقة على عزله وتعيين قيادي إصلاحي بدلاً عنه.