حميد الأحمر يعيد نفوذه في الجنوب تحت غطاء شركة سبأفون

الجنوب اليوم | خاص

عبر بوابة شركة سبأقون للإتصالات يريد عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح الشيخ القبلي حميد الأحمر، إعادة تكريس نظام 7 /7 في الجنوب تحت شماعة الاستثمار، فالأحمر الذي يقود الجناح القبلي في حزب الإصلاح ترك كل استثماراته في صنعاء منذ ست سنوات ولم يحرك ساكناً حولها ، ومضى لإنشاء مدن سكنية عملاقة في الجزائر وتركيا وجيبوتي بمئات الملايين من الدولارات ، واكتفى بتهريب المشتقات النفطية من الخارج إلى ميناء بئر علي في شبوة بحماية الجنرال علي محسن الأحمر ، ولكنه منذ أسبوعين ، يتوغل في المحافظات الجنوبية تحت غطاء شركة سباقون وليس بنك سباء الإسلامي ولا أياً من شركات مجموعات الأحمر التي بناها على حساب نفط الجنوب خلال العقدين الماضيين .

الشيخ حميد الأحمر الذي استفز أبناء الجنوب العام الماضي بدعوته لمجلس النواب بنقل جلساته من مدينة سيئون إلى مدينة عدن، يتحرك اليوم بأكثر من اتجاه في الجنوب كنافد من العيار الثقيل، دون اعتراض من سلطات الانتقالي التي لاتزال حتى اليوم تلتزم الصمت حيال تحرك حميد الأحمر عبر شركة سباقون التي أعلن الأحمر دون علم الجهات المختصة في المجلس الانتقالي ولا حتى المؤسسة العامة للاتصالات بعدن في 21 من سبتمبر نقل خدماتها من صنعاء إلى مدينة عدن.

مصادر كانت عامله سابقاً في شركة سباقون بعدن، أكدت أن الأحمر طالب شريكه الجديد ناصر منصور هادي بتهيئة المجال له لنقل “السيرفرات” الخاصة بالشركة التي لا تتواجد في عدن حتى الآن، إلى منزل والده في قصر المعاشيق كون نقل إدارة الشركة إلى منزل والده الذي يعد منزل الرئيس علي سالم البيض في المعاشيق ووضعها تحت حماية سعودية حتى لا تتعرض لأي اعتداءات من قوات الانتقالي.

وقالت المصادر أن الأحمر اشترط على نجل هادي التكفل بحماية الشركة من أي اعتداءات ممن يصفهم الأحمر بمليشيات الانتقالي.

وفي الوقت الذي اعتبرت شركة سباقون في صنعاء ما قام به الأحمر عمل تخريبي يستهدف خدمات الشركة في المحافظات الجنوبية معبرة عن أسفها للمشتركين عما حدث، مؤكدة أنها ستعمل على إعادة الخدمات للشركة في حال ما تسنى لها ذلك.  وقالت مصادر جنوبية أن حميد الأحمر يسعى من وراء فصل الشركة عن المحافظات الشمالية إلى الجنوب لتنفيذ مؤامرة اقتصادية في الجنوب وإفشال أي محاوله لإنشاء شركة اتصالات جنوبية.

وقالت المصادر أن الأحمر أبدى استعداده شراء أجهزة ومعدات حديثة لتطوير الاتصالات مقابل دخوله شريك أساسي في قطاع الاتصالات  في الجنوب واحتكار الخدمات للحصول على مكاسب اقتصادية ومالية كبيرة ووضع قيادات الجنوب تحت المراقبة والتتبع ودائرة الاستهداف العسكري .

وتزامن تحرك الأحمر الأخير مع وصول شحنة طائرات تركية مسيرة بدون طيار لمليشيات الإصلاح في شقرة بمحافظة أبين , وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول أجندة الأحمر الخفية من نقل الشركة من صنعاء إلى عدن ، وزاد صمت قيادة المجلس الانتقالي عن نفوذ الأحمر الجديد في عدن والجنوب الجدل تصاعداً.