الانتقالي يتجاوز واقع الجنوب ويحتفل بذكرى اكتوبر كمجرد ذكرى
الجنوب اليوم | خاص
في الذكرى السابعة والخمسين لثورة 14 أكتوبر، أحتفل المجلس الانتقالي الجنوبي إحدى أيادي الإمارات الطولى في الجنوب بذكرى الثورة بحقل خطابي وفني سفط فيها الاحتلال البريطاني وتم تمجيد الاحتلال الإماراتي الجديد للجنوب من قبل الموالين لأبو ظبي اللذين تناسوا أن دورهم اليوم تمكين الاحتلال الجديد من السيطرة على الجنوب ونهب ثرواته وتدمير مقدراته، فاحتفاء الانتقالي الجنوبي الذي يتغنى ليل نهار بدول الاحتلال الاماراتي السعودي، ليس سوى ذر الرماد على العيون ومحاولة من رجالات المحتل الجديد في الاستمرار بخداع أبناء الجنوب ، فثورة 14 أكتوبر كانت وأضحت وضوح الشمس وقامت ضد جبروت المستعمر البريطاني ، ولم تقم لتعيد الماضي وتستحضر المحتل وتسلمه مقاليد إدارة البلاد وملفاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية .
فحديث أحمد بن بريك اليوم عن ثورة 14 أكتوبر حديث متناقض مع ولاء قادة الانتقالي لقوي الاحتلال الجديد ، فالشهيد راجح لبوزة قتل من قبل الاحتلال البريطاني أثناء عودته من صنعاء عقب كفاحه المسلح في جبال حجة مع ثورة 26 سبتمبر ، فأشعلت دمائه الطاهرة ثورة أكتوبر ، وكانت وبالا على المستعمر ، وهو ما لم يقله قادة الانتقالي في احتفائهم بالثورة فسعوا إلى تقديم العديد من المغالطات التاريخية ، وعمدوا على إسقاط الحدث الذي لايقبل السقوط باعتباره حدث بحجم احتلال إماراتي للجنوب ، واكتفى بالحديث عن الاستقلال كما يريد المحتل ، ففي احتفال أكتوبر يطالب قادة الانتقالي باستقلال الجنوب عن الشمال ولم يطالبوا باستقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني والسعودي.