في المهرة.. التمر مقابل الأرض

الجنوب اليوم | خاص

في محافظة المهرة تتجه السعودية لسلب الأرض من اليمنيين مقابل بضعة آلاف من كراتين التمر التي زعمت وسائل إعلام التحالف أنه تم توزيعها من قبل مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على 25 ألف أسرة.

في هذا السياق وصف مصدر قبلي في المهرة إن السعودية تريد أن تسلب أبناء المهرة أرضهم على قاعدة “الأرض مقابل التمر”.

وحذر المصدر القبلي من أن ينخدع أبناء المهرة بالإغراءات السعودية المقدمة، لافتاً أن مصيرهم سيكون كمصير قبائل شمال المهرة الذين باتوا اليوم يطالبون النظام السعودية اعتمادهم كمواطنين ومنحهم هويات سعودية، إذ وعلى الرغم من أن السعودية استولت على أرضهم “الخراخير” شمال المهرة داخل منطقة الربع الخالي، وقامت بضمها لأراضيها في تسعينات القرن الماضي إلا أنها حتى اللحظة لم تعترف بأصحاب هذه المناطق كمواطنين سعوديين.

ومؤخراً سعت الرياض عبر قواتها العسكرية المسيطرة على أهم المناطق الاستراتيجية بالمهرة إلى إغراء بعض زعماء القبائل هناك بهدف شراء ولائهم من خلال اعتماد رواتب شهرية لهم وإدراج أسمائهم ضمن كشوفات اللجنة الخاصة.

وقالت المصادر إن مساعي الرياض لشراء ولاء القبائل لن تجدِ نفعاً، حيث زاد تمسك القبائل بحقهم في الدفاع عن أرضهم ومواجهة ما وصفوه بـ”الاحتلال السعودي للمهرة” والعمل على تشكيل كيان مقاوم للاحتلال يعتمد في مقاومته على الكفاح المسلح من الآن وصاعداً.