تأكيداً لما كشفه الجنوب اليوم.. انقسام كبير بمؤتمر الخارج.. من يختار الوزراء (هادي أم مؤتمريو أبوظبي)
الجنوب اليوم | تقرير
سبق أن كشف الجنوب اليوم أمس الأول عن أن تيار حزب المؤتمر الموالي للتحالف السعودي الإماراتي، سيحصل على 4 وزارات في حكومة المناصفة بين أدوات التحالف في الشمال والجنوب.
وكان الموقع رصد تغطية وسائل الإعلام التابعة للأطراف الموالية للتحالف والتي فسرت تمثيل المؤتمر بناءً على توجهاتها ورغباتها، ففي حين اعتبرت وسائل الإعلام التابعة للإصلاح أن المؤتمر يمثله تيار الرئيس هادي، ذهبت وسائل إعلام الإمارات وأدواتها إلى اعتبار حصة المؤتمر يمثلها مؤتمريو الإمارات بقيادة احمد علي والبركاني وعمار صالح وغيرهم.
في هذا السياق كشفت مصادر متطابقة أن الخلافات احتدمت اليوم الإثنين داخل حزب المؤتمر في الخارج بشأن تحديد الجهة التي تمثل حصة المؤتمر في الحكومة الجديدة المنبثقة عن اتفاق الرياض.
واعتبرت مصادر سياسية أن الخلافات تنبئ بحالة انقسام كبيرة داخل مؤتمر الخارج، الأمر الذي يضيق معيقاً آخر إلى المعوقات السابقة التي تقف بوجه تشكيل الحكومة وإعلانها رسمياً.
وفي أول تعليق لقيادي بالمؤتمر الموالي للتحالف، أكد عضو اللجنة الدائمة للحزب وعضو قيادة جامعة عدن الدكتور مازن الكازمي أن قيادات الحزب لا تعرف من هي الجهة المسؤولة عن اختيار ممثلي الحزب في الحكومات السابقة واللاحقة.
واتهم الكازمي في منشور على حسابه الرسمي بالفيس بوك قيادات داخل الحزب باحتكار حصة المؤتمر في الوظائف الحكومية لهم ولأولادهم؟ حسب تعبيره.
ودعا الكازمي أعضاء وقيادات المؤتمر في لحج وعدن وابين إلى عقد اجتماع عاجل لتدارس الوضع وايصال رسالة للقائمين على اتفاق الرياض لوقف ما وصفه بـ”العبث بالمؤتمر الشعبي العام من قبل بعض المنتمين له”.
وأبرز فصيلين داخل مؤتمر الخارج يمثلهما هادي يليه رشاد العليمي ونصر طه مصطفى وآخرين من جهة، وسلطان البركاني واحمد علي عبدالله صالح وعمار محمد عبدالله صالح وشقيقه طارق وصغير بن عزيز وآخرين من جهة ثانية، وسط أنباء تتحدث عن توجه فصيل ثالث داخل المؤتمر يقوده احمد الميسري وزير داخلية هادي باستقلال هذا الفصيل الذي يشمل أبين والضالع وعدن ولحج، عن الفصيلين السابقين وانضمامه للحراك الجنوبي المناهض للانتقالي وحكومة هادي التي يتحكم بها التحالف السعودي عبر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
في هذا السياق أيضاً تكشف مصادر خاصة للجنوب اليوم إن تشكيل حكومة المناصفة بين أدوات التحالف تعثرت من جديد وعادت لنقطة الصفر بعد أن رفض الإصلاح توزيع التحالف للحقائب الوزارية حسب التسريبات الأخيرة والتي تم فيها إهمال الإصلاح وإبعاده عن الوزارات الهامة، بمقابل منح المؤتمر أو بالأصح التيار المحسوب على الإمارات والذي يمثله هادي والمؤتمر والانتقالي بدرجة أقل الوزارات السيادية وذات الأهمية من الناحية الإيرادية، حيث تعتبر المصادر أن الوزارات الأربع السيادية التي خصصت لهادي هي في نهاية الأمر ستحسب على من حصة المؤتمر بطبيعة انتماء هادي للحزب، وبالتالي يصبح للمؤتمر الحصة الأكبر من الحكومة ممثلاً بـ8 وزارات،