معارك أبين بمباركة سعودية وتواطئو إماراتي .
الجنوب اليوم | خاص
دفع طرفي الصراع في محافظة أبين بالمزيد من الحشود لمعركة فاصلة باتت مؤشراتها على الارض جادة ، المعركة المتوقعة ستكون برعاية السعودية والامارات والدولتين بمعزل عن محاولات الدولتين تقديم نفسيهما كدول راعية للسلام في المحافظات الجنوبية، فالامارات والسعودية تتفق على ضرب السلم الاجتماعي في الجنوب وانهاك القوى المحلية حتى وان كانت مواليه لها ، فليس من مصلحة ابوظبي والرياض وجود قوات محليه قوية أو مراكز قوى تمتلك من القوة مايمكنها اعتراض مشروع الاحتلال الجديد.
فعلى خطى الاحتلال البريطاني مع تحديث بعض الخطط يمضي الاحتلال الجديد على قاعدة فرق تسد وفرق تسود وتحقق مطامعك وخططك التأمرية المرتبطة باجندة خارجية ومطامع دوليه ستكشف الايام انها اكبر من صراع اليمنيين او صراع الفصائل والمكونات الجنوبية .
السعودية التي ترعى اتفاق الرياض الذي منحها وصاية كاملة واستلب الاطراف المواليها لها وللإمارات حق اتخاذ القرار وانتزع من الحكومة التي اقترحها اتفاق الرياض كافة الصلاحيات والامتيازات وحولها إلى حكومة لاتحكم ولا تتحكم باي قرار أو أي ملف سياسي واقتصادي وأمني وعسكري بل تنفذ أوامر إدارية وخطط مرسومة دون اعتراض كونها مجرد جهاز إداري محلي تسهل عمليه ابتلاع الجنوب وإدارة ملفاته الامنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية وفق مايتماشى مع مخططات ومطامع الاحتلال الجديد .
خلال الايام القليلة الماضية عزز المجلس الانتقالي الجنوبي بتوجيهات اماراتية وعززت مليشيات الاصلاح حضورها العسكري في ابين وصعد الطرفين المواجهات العسكرية بضوء اخضر غير معلن من قبل السعودية والامارات فالسعودية اليوم تقدم نفسها على انها تقف مع طرفي الصراع على مسافة واحدة ، ولكنها تدير الصراع .