سلطات الكيان الإسرائيلي تقبض على 12 شخصا يشتبه بتورطهم في حرائق الغابات الهائلة
الجنوب اليوم – متابعات
ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 12 شخصا بتهمة الحرق العمد بسبب سلسلة من حرائق الغابات الهائلة المستمرة في إسرائيل منذ أربعة أيام.
وسيطر رجال الإطفاء على حريق هائل بالقرب من مدينة حيفا شمالي إسرائيل، حيث أجبرت السلطات نحو 80 ألف شخص على الجلاء من منازلهم.
لكن مسؤولين أعلنوا أن رجال الإطفاء لا يزالون يكافحون عدة حرائق صغيرة في أماكن مختلفة.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الأردن سيرسل سيارات اطفاء حريق كما سترسل مصر طائرتين مروحيتين للمساعدة في جهود اطفاء الحرائق.
وساعدت ندرة الأمطار وجفاف الهواء على مدار أشهر وهبوب رياح شرقية قوية في انتشار الحرائق وسط إسرائيل وشمالها.
وتلقى العديد من الأشخاص العلاج بسبب استنشاق الدخان، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات خطيرة.
وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنه إذا تبين أن أيا من هذه الحرائق أشعل بصورة متعمدة، فإن هذا الأمر سيجري اعتباره “عملا إرهابيا”.
وأشار وزير التعليم الإسرائيل نافتالي بينيت، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المتشدد إلى تورط مجموعة من العرب أو الفلسطينيين في إشعال هذه الحرائق.
وقال بينيت في تغريدة له على موقع تويتر الاجتماعي: “فقط أولئك الذين لا ينتمون إلى البلد (إسرائيل) هم القادرون على إحراقها”.
وقالت حركة فتح، التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن المسؤولين الإسرائيليين “يستغلون الحريق” لاتهام الفلسطينيين.
ورغم تراجع حدة الحرائق في المناطق القريبة من حيفا، فقد حذر مسؤولو الإطفاء من أن الأمر سيستغرق أياما عديدة حتى يتمكنوا من السيطرة على ما تبقى من هذه الحرائق.
وكانت السلطات الإسرائيلية أجلت ليل الخميس المئات من منازلهم من بلدة “بيت مائير” القريبة من القدس بعد اشتعال النيران في العديد من المنازل.
وتشتبه الشرطة في أن هذ الحريق أشعل عمدا، وجرى القبض على ثلاثة أشخاص مشتبه بهم، حسبما ذكرت صحيفة “جيروساليم بوست”.
وأجلت السلطات أيضا السكان من بلدة “هوراشيم” في الشمال بعد اقتراب الحريق منها، وفقا لما ذكرته صحيفة “هآرتس” اليومية.
وأرسلت فرق إطفاء فلسطينية من الضفة الغربية للمساعدة في جهود إخماد النيران في حيفا.
وقال رئيس الفريق عبد اللطيف أبو عمشة إن “رجال الإطفاء هدفهم إخماد النيران، ولا يوجد داعي للنظر (إلى هذا الموقف من منظور) الدين أو أي شيء آخر”.
ومن المقرر أن تصل ناقلة أمريكية ضخمة، قادرة على حمل 74 طنا من المياه ومواد لإخماد النيران، إلى إسرائيل في يوم لاحق من الجمعة للمساعدة في إخماد الحرائق.
وأرسلت دول عديدة أخرى بينها قبرص وروسيا وإيطاليا وكرواتيا واليونان مساعدات ومعدات بينها طائرات من أجل دعم جهود إخماد الحرائق.
وأرسلت تركيا كذلك طائرة لمساعدة إسرائيل في إخماد الحرائق، بحسب مكتب نتنياهو.
وهذه الحرائق هي الأسوأ التي تشهدها إسرائيل منذ حريق جبل الكرمل جنوبي حيفا والذي اندلع عام 2010 وأسفر عن مقتل 44 شخصا، وهو الحادث الذي دفع السلطات لإجراء إصلاحات في فرق مكافحة الحرائق وتشكيل فرقة جوية للتعامل معها.