تفاصيل اجتماع سري بين قيادات عسكرية جنوبية ووفد أمني أوروبي
الجنوب اليوم | تقرير
كشفت مصادر خاصة للجنوب اليوم عن تفاصيل اجتماع سري عقد منتصف الشهر الماضي في حضرموت شرق البلاد، ضم قيادات عسكرية جنوبية موالية للتحالف السعودي ووفد أمني أوروبي.
المصادر أكدت أن الاجتماع خصص لرسم وصياغة العناوين الرئيسية لإبقاء المناطق الجنوبية في حالة اقتتال داخلي من جهة وتفكك مجتمعي بما يسمح بعدم تشكل مقاومة شعبية مسلحة لمواجهة التحالف السعودي الإماراتي والتواجد العسكري الأجنبي جنوب البلاد.
وحسب المعلومات الواردة فإن الوفد الأوروبي وضع نقاط رئيسية على القيادات العسكرية الجنوبية للقيام بمهام محددة والامتناع عن القيام بمهام أخرى ليتبين في نهاية الاجتماع أن الهدف منه كان التخطيط لضرب المجتمع القبلي جنوب اليمن وتمزيقه من خلال إثارة النزعات المناطقية والعرقية.
كما تؤكد المعلومات أن هناك توجه لطمس الهوية القبلية الجنوبية المناهضة للاحتلال والغزو الخارجي، بالإضافة إلى تجرد قبائل جنوب اليمن من سلاحها تدريجياً تحت عناوين تحمل طابع المدنية والتحضر، كما أكدت المصادر أنه تبين من خلال مخرجات الاجتماع توجه التحالف نحو العمل على إفساد فئة الشباب من أبناء المناطق الجنوبية عبر ترويج ونشر المخدرات والحبوب والخمور بشكل كبير على غرار ما يحدث في عدن منذ سنوات.
وتفيد المصادر أن من ضمن ما يتم التخطيط له وجرى وضعه في ذلك الاجتماع الذي عقد في 19 نوفمبر الماضي، استهداف الشخصيات القبلية التي تحظى بقبول شعبي واسع من خلال تشويه سمعتها بمقابل إبراز شخصيات أخرى تابعة للتحالف السعودي الإماراتي، حيث سيصاحب هذه العملية نشاط إعلامي على مستوى واسع النطاق.
كما تكشف المعلومات الواردة أن من ضمن المخطط الدفع بمنظمات غربية تعمل مع منظمات محلية وسيطة على تغيير ثقافة النساء في المجتمع القبلي في المناطق الجنوبية تحت عناوين الحرية والتقدم ومواكبة العصر والتقدم العالمي في التعامل مع المرأة وتعامل المرأة مع زوجها.
في هذا السياق أكدت مصادر قبلية في حضرموت وأخرى في شبوة أنه من غير المستبعد التوجه نحو ضرب المجتمع اليمني الجنوبي من الداخل بهدف إخضاعه وإجباره على القبول بالأمر الواقع الذي يسعى التحالف السعودي الإماراتي فرضه في المناطق الجنوبية على المدى الطويل.
وأشارت المصادر القبلية في تعليقها على ما ورد من معلومات بشأن اجتماع حضرموت، إلى أن ذلك يشير إلى نوايا خبيثة للتحالف السعودي الإماراتي في جنوب اليمن يجري التمهيد لتنفيذها واستمرارها على المدى الطويل، لافتة إلى أن ذلك يؤكد أن التحالف يعتزم إبقاء سيطرته العسكرية على جنوب البلاد لسنوات قادمة ولا ينوي إيقاف الحرب والاتجاه نحو عملية سلام واسعة وشاملة تقود لوقف الحرب نهائياً.
مصادر قبلية أخرى مناهضة للتحالف السعودي الإماراتي في حضرموت تحدثت للجنوب اليوم بالقول إن الإقدام على مثل هذه الخطوات من قبل التحالف السعودي الإماراتي وأدواته في الداخل سينعكس على أبناء المناطق الجنوبية التي ستصطف إلى جانب المكونات السياسية والقبلية الفاعلة والمناهضة للتواجد العسكري السعودي الإماراتي جنوب البلاد، وأن ذلك لن يزيد إلا من انضمام المزيد من المناطق والقبائل الجنوبية إلى صف المكونات التي تهدد بأنها ستواجه التحالف السعودي الإماراتي بالسلاح إذا لزم الأمر.