الانتقالي ينقلب على اعترافات مختار النوبي.. ويرفض السماح للحماية الرئاسية بدخول عدن

الجنوب اليوم | تقرير

رفضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية للإمارات السماح لقوات هادي التابعة للحماية الرئاسية الدخول إلى عدن حسب اتفاق الرياض المنصوص عليه بشقه العسكري.

ورغم أن الانتقالي كان موافقاً على أن تدخل عدن فقط لواء الحماية الرئاسية لحماية قصر معاشيق الذي سيكون مقر الحكومة الجديدة التي يستحوذ عليها الإصلاح من جديد، إلا أنه يرفض تمرير هذا البند بذريعة أن هناك اتفاق جديد في الرياض تم خلاله تجاوز هذه النقطة.

وقالت مصادر خاصة نقلاً عن قيادات بالانتقالي العسكرية في عدن أن الاتفاق الأخير ينص على أن تتولى قوات الانتقالي الأمنية حماية مدينة عدن بإشراف القوات السعودية.

وأضافت المصادر إن قوات الحماية الرئاسية لا تزال تنتظر في مدينة شقرة جنوب أبين حتى يتم منحها الضوء بالمرور إلى عدن لدخول المدينة والانتشار بقصر معاشيق ومحيطه حسب الاتفاق.

حجة الانتقالي الأخيرة تعتبر من وجهة نظر مراقبين انقلاباً على ما كان بنفسه قد قبل به وكان متمسكاً به أيضاً بشأن طبيعة الوضع الأمني والعسكري في عدن.

ففي حوار أجرته معه صحيفة الأيام الصادرة من عدن مطلع سبتمبر الماضي، كشف قائد قوات المجلس الانتقالي في أبين قائد اللواء الخامس دعم وإسناد العميد مختار النوبي عن أن اتفاق الرياض لم ينص على انسحاب الانتقالي من عدن وتسليم المدينة لقوات هادي.

وقال النوبي في الحوار مع الصحيفة آنذاك، أن “الاتفاق نص على أن تتولى قوات الانتقالي التابعة للحزام الأمني والأمن العام تأمين مدينة عدن ويتم سحب كل ألوية الجيش عدا اللواء الأول حماية رئاسية ولواء تابع للانتقالي يقوده أبو طاهر، وأما دون ذلك فلن نسمح بعودة الشرعية الحالية ولا أي قوة تابعة لها”.

ويتضح من تصريح النوبي أن الانتقالي كان قد قبل بدخول قوات الحماية الرئاسية إلى عدن لحماية قصر معاشيق واليوم يتنصل الانتقالي عن التزاماته التي قبل بها.

وإذا ما أصر الانتقالي على موقفه الأخير فإن حكومة هادي والإصلاح يكونوا قد تعرضوا لضربة قوية من قبل الانتقالي ومن يقفه خلفه، فبعد إشراك الانتقالي في الحكومة وبعد أن أصبح معترفاً به ولم يعد مكوناً عسكرياً انقلابياً ها هو اليوم يفرض سيطرته العسكرية ويرفض تنفيذ ما عليه من التزام بخصوص طبيعة القوات التي تحمي قصر معاشيق مقر الحكومة الجديدة.