تفجيرات مطار عدن.. الجميع يبحث عن الحقيقة والجميع يتراجع عن اتهام الحوثيين
الجنوب اليوم | خاص
طالب المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بمشاركة لجنة تحقيق دولية للتحقيق في استهداف مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي فور وصول حكومة المحاصصة إلى أرض المطار وقبل نزولها من على متن الطائرة.
ودعا الانتقالي في اجتماع لهيئة رئاسة المجلس عقد أمس الأحد إلى الكشف عن الجهات الداعمة ومن أسماها بـ”أدواتها الإرهابية المنفذة للتفجيرات”، كما دعا قيادة التحالف لتأمين عدن منعاً لأي هجمات مستقبلية.
دعوات الانتقالي ومطالبه الجديدة عدها مراقبون بأنها تنفي الاتهامات التي وجهها التحالف للحوثيين الذين حملهم مسؤولية التفجيرات التي ضربت المطار.
كما تعزز مطالب الانتقالي حقيقة أن اتهام التحالف وحكومة هادي للحوثيين بالوقوف خلف التفجيرات كان مجرد اتهام سياسي من قبيل المكايدة السياسية ضد الخصم الأبرز للتحالف في اليمن.
إلى ذلك نقلت صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن عن مسؤول أمني في حكومة هادي رفضه توجيه الاتهام بتفجيرات المطار للحوثيين، قائلاً إن توجيه أصابع الاتهام للحوثيين حتى قبل تشكيل لجنة التحقيق غير منطقي.
واتهم المسؤول الأمني التابع لهادي المجلس الانتقالي الجنوبي بالسعي لطمس معالم وآثار القصف الصاروخي الذي استهدف أعضاء حكومة المحاصصة وأدى لمقتل وجرح اكثر من 130 شخصاً.
كما تأتي مطالبة الانتقالي بتحقيق دولي في استهداف المطار بالتزامن مع تصريحات لمحافظ عدن احمد لملس طالب فيها هو الآخر بتحقيق دولي شفاف لكشف ملابسات التفجيرات الغامضة.
تصريحات لملس جاءت أثناء تدشينه عمل المطار بعد أن سارعت الرياض إلى طمس ورفع مخلفات الانفجار بذريعة إعادة الترميم قبل أن تتم التحقيقات اللازمة لكشف طبيعة الاستهداف والتفجيرات وكيف تمت ومن أين وما الأسلحة المستخدمة فيها وهو ما عزز الشكوك حول وقوف جهات تابعة للتحالف السعودي خلف الاستهداف.