الرياض توجه بسحب قوات هادي من شقرة وتغض الطرف عن مليشيا الانتقالي
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
رفضت قوات هادي في مدينة شقرة الساحلية جنوب محافظة أبين توجيهات من اللجنة السعودية العسكرية بالانسحاب من شقرة وإخلائها من المنطقة التي تعتبر المعقل الرئيسي لقوات هادي في أبين.
في المقابل لا تزال مليشيا المجلس الانتقالي الموالية للإمارات تحافظ على بقائها في مواقعها التي انسحبت إليها بموجب الشق العسكري المتضمن لاتفاق الرياض والذي لم يتم تنفيذ سوى المرحلة الأولى منه فيما تبقت مرحلتان كان يفترض تنفيذهما خطوة مقابل خطوة من قبل الطرفين في أبين.
وقالت مصادر مطلعة في أبين أن لقاء جمع بين قيادات قوات هادي واللجنة العسكرية السعودية مساء الثلاثاء المنصرم، وأن اللجنة أبلغت قيادات هادي بضرورة سحب كتائب اللواء الثالث حماية رئاسية من مواقعها في مدينة شقرة وإعادتها إلى أطراف أبين بمحاذاة محافظة شبوة.
غير أن المصادر في أبين أكدت أن قوات هادي أبلغت اللجنة السعودية بعد الاجتماع بأنها ستنسحب بعد أن تتلقى توجيهات من قيادتها العسكرية في مأرب.
يأتي ذلك وسط اتهامات غير مباشرة من قبل اللجنة السعودية بوقوف قوات هادي خلف الهجمات التي استهدفت مقر اللجنة مطلع الأسبوع الجاري والتي على إثرها غادرت اللجنة مقرها وعادت إلى عدن ثم عادت في اليوم الثاني مرة أخرى إلى شقرة وسط رفض شعبي لتواجدها هناك.
ويرى مراقبون إن حالة التوتر في أبين لا تزال قائمة بالنظر إلى الحذر المتبادل من كل من السعودية ولجنتها العسكرية من جهة وقوات هادي والإصلاح من جهة مقابلة خاصة وأن السعودية لم تمارس الضغوط ذاتها على مليشيا المجلس الانتقالي في أبين للانسحاب وفق ما نصت عليه آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض ومراحلها المحددة بثلاث مراحل لعمليات الانسحاب وإعادة التموضع والانتشار العسكري.