الجنوب اليوم ينشر فضيحة ميناء قنا الوهمي في شبوة ( بن عديو باع والعيسي اشترى )
الجنوب اليوم | خاص
افتتح محافظ شبوة الموالي للإصلاح محمد صالح بن عديو أمس الأول ميناء قنا في مديرية رضوم , واحتفلت عشرات وسائل الإعلام الموالية لحزب الإصلاح بالإنجاز الوهمي ، فبن عديو الذي افتتح عشرات المشاريع الوهمية في شبوة طيلة عامين يستعد لافتتاح مشروعة السياحي الكبير في ضواحي إسطنبول والذي يحتوي على مطاعم ومسابح وفندق خاص ، بعدما اشترى فيلا فارهه في المدينة نفسها، ومع ذلك يستمر في بيع الوهم لأبناء شبوة واستكمال تسليم مصالح شبوة لحزب الإصلاح الذي سوقه للناس كمنقذ لشبوة التي تغرق بالظلام بين فترة وأخرى رغم أنها محافظة مصدرة للنفط .
الميناء الوهم الذي افتتحه بن عديو ، أثار السخرية في أوساط العشرات من الناشطين اللذين سبق لهم أن زاروا الميناء الذي يعد ميناء طبيعي وكان يحتوي على رصيف للسفن من قبل أن يقود بن عديوا مسرحية انشائه بصفقة بينه وبين زعيم مافيا النفط في اليمن أحمد العيسي ، فبن عديو افتتح المرحلة الأولى من الميناء ولم يسئل نفسه أين الميناء وأين الأرصفة التي أنشئت ، فما افتتحه بن عديو مجرد كشك لتفريغ سفن المشتقات النفطية إلى مقطورات نقل برية ، ألفت على تحميل كميات كبيرة من نفس الميناء الذي كان خاضع لسيطرة العيسي وحزب الإصلاح طيلة السنوات الماضية ويستخدم لتهريب المشتقات النفطية ولإدخال النفط والسلاح المهرب .
ولذلك فإن الميناء لم يستقبل أول سفينة الأسبوع الجاري بل كان يستقبل أسبوعيا سفينة محملة بالمشتقات النفطية على مدى السنوات الماضية بعلم بن عديو وبتكتم منه ، واحتفاء بن عديو بوصول سفينة تحمل على متنها 17 ألف طن من الديزل وصلت الميناء ولأول مرة بشكل علني يؤكد أن الإصلاح تمكن من شرعنه سيطرته على الميناء بصفقة تجارية أبرمها بن عديو مع إحدى شركات تاجر النفط التابع لعلي محسن الأحمر احمد العيسي بقيمة 240 مليون دولار ، وكلفت المرحلة الأولى التي افتتحها بن عديوا 100 مليون دولار .
ووفقا للصور التي تم نشرها للمشروع الوهمي فإن الميناء لم يشهد أي انشاءات باستثناء استخدام ثلاثة خزانات نفطية لا تستوعب أكثر من 4 ألف طن من المشتقات النفطية ، ومع ذلك لم يهتم بن عديوا بمصير 100 مليون دولار تم استنزافها في كومة أحجار لا تكلف مليون دولار .
يضاف إلى أن بن عديو لم يخشى من تساؤلات المجتمع عندما يكتشفوا أن الميناء أكبر كذبة صنعها الإعلام الموالي للإصلاح وحولها إلى منجز إعلامي كبير كلف أبناء شبوة 100 مليون دولار كانت كفيلة بإنشاء ميناء متكامل بالأرصفة واللكرينات العملاقة ، لكن المحافظ الإخواني نفذ الصفقة التي أبرمت بينه وبين شركة جديدة تعرف بـ” يوزد واي” التابعة لتاجر النفط احمد العيسي مطلع نوفمبر الماضي ، سلم بن عديو بموجبها ميناء قنا للعيسي لاستثماره لمدة 30 سنه ، وبعد مضي ثلاثة عقود يحق للدولة استعادة الميناء ،، فالصفقة التي تمت عبر شركة يوزد واي وهي شركة تحمل إسم أجنبي وشركائها وفق المصادر تاجر النفط العيسي وحميد الأحمر وجلال هادي ، يتضمن قيام الشركة بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ميناء قنا التجاري والذي يشمل توفير خزانات عائمة للمشتقات النفطية خلال ستين يوماً من تاريخ توقيع العقد، والمبرر تأمين احتياجات المحافظة من الوقود وهو مايعد إعلان بانفصال شبوة عن شركة النفط في حضرموت ويكشف زيف الاتهامات التي سوقها بن عديو في أكتوبر الماضي لفرع شركة النفط في المكلا والتي اتهمها بالتلاعب بمخصصات شبوة النفطية ، فيما تشمل المرحلة الثانية بناء أرصفة التفريغ للمشتقات النفطية مع إنشاء ثمانية خزنات استراتيجية لخزنها بسعة اجمالية تصل إلى ستين ألف طن، بالإضافة إلى بناء أرصفة النشاط التجاري للميناء.
وتحدث ابن عديو عن “مزايا عقد الاتفاقية والذي يقوم على نظام (الإنشاء والإدارة ) ثم عودة التمليك إلى الدولة.
العيسي الذي فقد مصالحة في موانئ الشمال، سرعان ما اتجه إلى تعويضها في الساحل الشرقي مستحوذاً على ميناء النشمية الذي يعد واحد من أبرز من ساهم في انشائه ويعد الشريك الأول لجلال هادي في إنشاء أنبوب النفط الذي ينقب النفط من منطقة غرب عياذ النفطية الواقعة بين مارب وشبوة إلى ميناء النشمية بطول 220 كلم ، ومع ذلك وجد شبوة مرتعاً خصباً لتحقيق المزيد من المصالح ، فمنحه الإصلاح حق السيطرة على ميناء قنا التاريخي بشكل علني .