انطلاق مسيرة كبرى من تعز نحو عدن للمطالبه برواتبهم الموقفه منذو اكثر من سبعة اشهر
الجنوب اليوم-عدن
وضعت مسيرة نفذها موظفون من محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، انقطعت مرتباتهم منذ أكثر من 7 أشهر، حكومة الشرعيه في موقف محرج، عقب انطلاقها صباح الاثنين 1 مايو2017، باتجاه عدن.
و انطلقت المسيرة التي تعرف بمسيرة “البطون الخاوية” صوب عدن عن طريق الضباب باتجاه مدينة التربة و منها صوب عدن.
و شنت أطراف سياسية ابرزها تجمع الاصلاح حملات اعلامية ضد المسيرة منذ الاعلان عنها في شهر ابريل الماضي، غير أن انطلاق المسيرة صباح الاثنين، وضع حكومة الشرعيه أمام الأمر الواقع.
و كانت حكومة هادي اعلنت عند اتخاذ هادي قرارا بنقل البنك المركزي إلى عدن، في 18 سبتمبر 2016، أنها ستقوم بصرف رواتب موظفي الدولة المدنيين و العسكريين، غير أنها لم تنفذ وعدها، باستثناء صرف راتب شهر واحد لبعض المرافق في المحافظات خارج سيطرتها.
و حسب وكالة “سبأ” الرسمية التي تديريها حكومة الشرعيه، وجه رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الاثنين، وزارة المالية في حكومته، بسرعة صرف مربتات جميع الموظفين المدنيين في محافظة تعز، بحسب موازنة الدولة للعام 2014، بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية و محافظ المحافظة.
و أشار إلى أن حكومته صرفت مرتبات جميع الموظفين المدنيين و العسكرين في المحافظات التي يسميها بـ”محررة” و تعمل جاهدة على إستكمال صرف مرتبات الموظفين في المحافظات التي مازالت تحت سيطرة الانقلابيين.
و شدد ابن دغر على ضرورة التزام خصوم حكومته بتوريد جميع الايرادت إلى البنك المركزي في عدن، حتى تتمكن حكومته من ان تفي بكل التزاماتها تجاه الموظفين في عموم المحافظات دون استثناء.
و طبقا لما أوردته الوكالة، وجه ابن دغر بصرف مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإضافية لمعالجة الجرحى في محافظة تعز، على أن تقوم وزارة الصحة العامة والسكان بالإشراف على صرف المبلغ فيما خصص له، و كذا صرف مستحقات مستشفى الثورة بتعز فوراً.
و فيما لا يزال توجيه ابن دغر مجرد خبر صحفي و لم يتحول إلى الواقع كتطبيق، لا تزال المسيرة في طريقها متجه إلى مدينة عدن، التي تشهد توترا على خلفية اقالة عيدروس الزُبيدي من منصبه كمحافظ للمحافظة، و تعيين عبد العزيز المفلحي، بدلا عنه.
و لم يصدر حتى وقت كتابة الخبر عن اللجنة المنظمة للمسيرة تعليق على توجيهات ابن دغر.
و فيما تتواجد حكومة هادي في الرياض، و يتصاعد الصراع بينها و بين الفصيل الحراكي في المقاومة الجنوبية، ترجح مصادر سياسية عدم قدرة حكومة هادي على تنفيذ توجيهها بصرف مرتبات موظفي محافظة تعز، كون الفصيل الحراكي، سيمنع نقل المبلغ المخصص كمرتبات لموظفي تعز.
و كان المبلغ قد تم اعادته من نقطة أمنية تتبع المقاومة الجنوبية، شمال مدينة الضالع، في نهاية ابريل، بحجة ان المبلغ المنقول على 3 سيارات اكبر بكثير من المبلغ المخصص كرواتب لموظفي التربية و التعليم بمحافظة تعز.
و اعيد المبلغ إلى البنك المركزي بعدن، و تم توريده إلى خزينة الأمانات، ما أثار خلافا بين مصرف الكريمي الذي سبق ان وقع عقد مع حكومة هادي بصرف رواتب الموظفين في المحافظات الواقعة خارج سيطرة حكومة الشرعيه، قبل 3 أشهر، في ظل غموض يكتنف الطريقة التي بها خروج مبالغ مالية غير المبالغ المخصصة كمرتبات.