عدن .. المخدرات تقف وراء ارتفاع حوادث أطقم الانتقالي

الجنوب اليوم | خاص

ليست احتجاجات بطريقة جديدة، وإن كانت حوادث السير المرعبة التي رصدت لأطقم أمنية تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات خلال الأسابيع الماضية ، تعكس الحالة النفسية التي وصلت إليها تلك القوات التي تنتظر صرف مرتباتها من قبل حكومة المحاصصة منذ أكثر من ستة شهر ، لكن اللافت للنظر أن حوادث سيارات الشرطة والأمن والأحزمة التابعة للانتقالي التي أصبحت لسان حال سكان مدينة عدن ، وتحولت من وسيلة لحفظ الأمن والسكينة العامة للمواطنين وتنظيم خطوط السير إلى أداة رعب تثير مخاوف المواطنين بسبب الارتفاع الكبير وغير المسبوق لحوادثها في الشوارع العامة والاحياء السكنية .

مصادر محلية أكدت أن حوادث أطقم الانتقالي بعدن ودهسها للناس والسيارات والمحلات وأعمدة الإنارة وحتى المساجد لم تسلم مرعبة ، ومعدل تنامي تلك الحوادث يتجاوز كل الحدود ويضع أكثر من تساؤل حول الأسباب التي أدت إلى ذلك التهور والطيش والحالة الهيستيرية لسائقي تلك الأطقم .
مصادر محلية أكدت أن انتشار المخدرات في أوساط عناصر الانتقالي تقف كسبب وراء ارتفاع تلك الحوادث التي أدت إلى إزهاق أرواح العشرات من المدنيين، بالإضافة إلى وفاة عدد من منتسبي القوات التابعة للانتقالي جراء تلك الحوادث.

ودعا العشرات من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي السلطات في عدن إلى وقف مايحدث من حوادث باتت تحدث بين ساعة واخرى ، مشيرين إن التهور والسرعة لا يمكن أن يكونا سبب لتلك الحوادث التي انتشرت منذ فترة قصيرة .

وقالو إن نفس القوات التابعة للانتقالي لم تشهد خلال الأعوام الماضية تنامي مثل تلك الحوادث ، باستثناء الفترة القليلة الماضية.

وطالب الناشطين قيادة الانتقالي بالزام قواتها احترام الناس ووقف التهور والسرعة والتفحيط والاستعراض المميت بأطقم يفترض بها حماية الناي لا تخويفهم .
وجراء تصاعد السخط الشعبي في عدن من ارتفاع حوادث السير من قبل أطقم الانتقالي، أقرت اللجنة الأمنية بعدن ، منع تحركات الأطقم والآليات العسكرية، وتواجدها في الأماكن العامة، خارج المهام الأمنية الرسمية ، وضبط المركبات غير التابعة للوحدات الأمنية والعسكرية” ، وشملت الإجراءات “تطبيق طوق أمني على عدن بمشاركة جميع الوحدات الأمنية والعسكرية وفق ذات المصدر ، إلا أن الرد كان باستمرار الظاهرة وتصاعد المخاوف والسخط الشعبي .