هل تستطيع حكومة هادي مواجهة الحوثي بتحريك ورقة الشارع ؟
الجنوب اليوم | خاص
تمكنت جماعة الحوثي اليوم من حشد مئات الآلاف اليمنيين في مناطق سيطرتها اليوم، رفضاً لقرار الإدارة الامريكية السابقة بتصنيف الجماعة في قائمة الإرهاب، وبدون أي تكلفة اكتظت 24 ساحة أعدت لاستقبال المتظاهرين في صنعاء وعمران وصعدة وحجة والمحويت والحديدة وريمة وإب وتعز ويريم وذمار والبيضاء، وتمكن الحوثيين من إيصال رسالتهم للعالم بأن التصنيف جريمة سيطال أثرها على كل اليمنيين، وفوضت المظاهرات قيادة الجماعة باتخاذ الرد الذي تراه لمواجهة التصنيف.
وبين جماعة الحوثي التي تواجه حرباً مفتوحة براُ وبحراُ وجواُ منذ ست سنوات وحكومة هادي التي تتكئ على تحالف مكون من عدد من الدول، وتمتلك اعترافاً دولياً الفرق كبير، فيوم أمس شن الموالون للشرعية التي لا تتواجد على الأرض ولا تستطيع حماية نفسها في قصر المعاشيق بمدينة عدن حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الإدارة الامريكية الجديدة بعدم الغاء القرار الذي اتخذته ضد الحوثيين، غير مكترثين بتبعات القرار وتداعياته على الملفين الإنساني والاقتصادي، كون المشاركين في الحملة المؤيدة للقرار يتواجدون خارج اليمن منذ سنوات ومعظمهم يمتلكون جنسيات أجنبية .
ورغم قيام ناشطون موالون للحوثي بشن حملة تغريدات مناهضة للقرار الأمريكي اليوم ، وتمكنهم من إقناع عشرات المنظمات الدولية بالتضامن معهم ، ومع أن المقارنه بين المؤيدين للقرار والمناهضين له واسع ، كون الحوثيين يمتلكون قاعدة شعبية ولديهم قدرات تنظيمية كبيرة على تنظيم فعاليات كبيرة في الميدان ، وبين حكومة لاتملك حق قرار بقائها في قصر المعاشيق ، فإن الحوثي عل الأرض هو الأقدر مقابل عجز حكومة هادي على استعادة السيطرة على عدن والمدن الجنوبية وفقدانها حق السيطرة الكاملة والقرار.