تصريح خطير للقائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي بشأن مصير اتفاق الرياض
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
صرح القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات فضل الجعدي بأن فرص تنفيذ اتفاق الرياض تكاد تكون منعدمة، في رسالة سياسية قصد منها الانتقالي الإقرار بفشل اتفاق الرياض والتقديم لإجراءات قادمة قد يتخذها الانتقالي ضد هادي وسلطته خاصة في ظل تعنت الطرف الآخر الموقع على اتفاق الرياض والمتمثل بحزب الإصلاح الذي يتهمه الانتقالي بعرقلة تنفيذ الاتفاق.
وقال الجعدي إن تجارب الاتفاقات السابقة مع الشمال، حسب وصفه أثبتت أنهم في الانتقالي يواجهون اليوم أدوات تجهض أي تطلعات لصالح الشعب وتنظر للجنوب كغنيمة، في إشارة إلى حزب الإصلاح وقياداته العسكرية على رأسها علي محسن الأحمر وقيادات الإخوان السياسيين والدينيين الذين شاركوا في استباحة جنوب اليمن في العام 94م وما عقبه.
وقال الجعدي في تصريحه “نحن أمام أدوات تجهض اي تطلعات لصالح الشعب وتنظر الى الجنوب كغنيمة، ولذلك فهي لن تدع حكومة المناصفة تنجز مهامها ولن تدع اتفاق الرياض يمضي بسلام .!”، مضيفاً بالقول: “لم يوقعوا على أي اتفاق الا ومارسوا كل الوسائل لاجهاضه، بدءا باتفاقية الوحدة ثم وثيقة العهد والاتفاق، ثم مؤتمر الحوار”.
تصريح الجعدي قُرأ من قبل مراقبين على أنه تمهيد لوقف العمل بموجب اتفاق الرياض الذي تحاول سلطة هادي التي لا تزال قيادات الإصلاح تسيطر عليها استغلاله لصالح العودة إلى عدن والسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي يشير إلى أن الجنوب قد يشهد موجة من الصراع الدموي بين الطرفين بسبب تقلبات المكونات الموالية لهادي وتحركاتها التي تشير إلى أهداف بعيدة عن تنفيذ اتفاق الرياض وبنوده والقبول بالمجلس الانتقالي كشريك في السلطة.