السعودية تستثمر اللحظات الأخيرة للحرب.. إعلان مرتقب لإقليم حضرموت
الجنوبي اليوم | خاص
تسعى السعودية في اللحظات الأخيرة في الحرب إلى تحقيق ما عجزت عنه خلال عقود زمنية بقرار من الرئيس المنفي في الرياض عبدربه منصور هادي.
مصادر مقربة من مكتب هادي أكدت أن الأخير يعتزم اصدار قرار جمهوري يقضي بإعلان إقليم حضرموت، وهو التوجة الذي يتناغم مع مصالح حزب الإصلاح والرياض منذ سنوات حيث ان الإقليم سيضم محافظات شبوة والمهرة وسقطرى إلى جانب حضرموت ، هذا التوجه لإعلان إقليم يمتلك مساحة تتجاوز ثلثي اليمن، اعدة مراقبون توجة استعماري لا علاقة له بمشروع الدولة الإتحادية التي لا تتوائم مع الظروف في اليمن، والتي تعد محل خلاف وصراع منذ سنوات كونها لبت توجة دول معادية لليمن.
اعلان إقليم حضرموت يعني بصورة أخرى إعلان الإقليم الشرقي الذي سعت الرياض للاستحواذ علية في ستينيات القرن الماضي، وقضم أكثر الأقاليم احتواء على ثروات طبيعية كالنفط والغاز المسال، والمياه ، والسيطرة على السواحل الأكثر امتداداً على بحر العرب والمحيط الهندي. وتمتد حضرموت داخليا على الحدود المتاخمة لسلطنة عُمان شرقا، والسعودية شمالا، أي على طول منابع سعادة الخليج النفطية.
هذه التحركات التي تأتي بعد اعلان أمريكا نيتها وقف الحرب في اليمن بساعات، كشفت عن محاولات سعودية وضع عراقيل امام السلام في اللحظات الأخيرة، وتمرير مطامعها في اليمن، حيث برر الموالين لحكومة هادي اعلان إقليم حضرموت نكاية بالإمارات ، متجاهلين انها مؤامرة ضد وحدة اليمن وامنه واستقراره ، وكشفت وثيقة صادرة عن حلف قبائل حضرموت امس الأول تطالب هادي بسرعة إعلان إقليم حضرموت بشكل رسمي وقانوني ، وتزامنت هذه التحركات مع استدعاء الرياض محافظ شبوة التابع للإصلاح محمد بن عديو قبل أسبوعين وبقائه في الرياض، والدفع بالسلطان عبدالله بن عيسى ال عفرار للتحرك برعاية سعودية بين المهرة وسقطرى.