الرياض تجس النبض.. “إقليم حضرموت” مقدمة وهمية لاستقطاع المهرة وشرق الربع الخالي
الجنوب اليوم | تقرير
يبدو أن الرياض أرادت من تسريب معلومات إعلان هادي إقليماً باسم حضرموت يضم 4 محافظات يمنية شرق البلاد وتمثل ثلثي مساحة اليمن، كان هدفها جس نبض الشارع اليمني عموماً والجنوبي خصوصاً كي يتسنى لها التعاطي مع كل ردة فعل على حدة بما يسهل عليها تمرير المخطط، بحسب ما يراه مراقبون.
محافظ المهرة السابق الذي ظل يعمل لصالح السعودية طوال فترة توليه منصب المحافظ، قال في تغريدة على حسابه بتويتر إنهم في محافظة المهرة لن يعترفوا بالإقليم المزمع إعلانه حسب التسريبات.
واعتبر راجح باكريت الذي منعت السعودية مغادرته أراضيها للعودة إلى المهرة مؤخراً وأعادته من أرض المطار، أن إعلان إقليم حضرموت المزمع سيأتي من طرف واحد دون الرجوع للأطراف كفرض أمر واقع، مضيفاً بإنهم في المهرة وسقطرى إزاء هذا الإعلان، فإنهم في حل منه، قائلاً إن لهم الحرية في إعلان إقليمهم المستقل باعتباره مطلباً شعبياً يلتف حوله أبناء المحافظتين، ونشر مع تغريدته هاشتاق إقليم المهرة وسقطرى مطلبنا، وصورة خريطة اليمن وقد ضم فيها المهرة وسقطرى والأجزاء الشرقية الشمالية من حضرموت وعليها علم إقليم المهرة.
اللافت أن باكريت يقدم نفسه في هذه التغريدة بأنه يتحدث باسم أبناء محافظتي سقطرى والمهرة، على الرغم من أن الرجل كان غير مرغوب به مجتمعياً وقبلياً حين كان محافظاً للمهرة بسبب موقفه المؤيد والداعم للاحتلال العسكري السعودي للمهرة.
ويرى المراقبون إن من المحتمل أن يكون موقف باكريت الأخير مدفوعاً بطلب من السعودية، باعتبار أن تسريبات إعلان إقليم حضرموت كان هدفها فقط التمهيد لإبراز شخصيات موالية للرياض من المهرة وسقطرى كراجح باكريت وعبدالله آل عفرار ودفعهم لتبني مطلب آخر يقضي بإعلان إقليم المهرة مع استقطاع الجزء الشمالي الشرقي من حضرموت لضمان إيجاد حدود مشتركة بين الإقليم والسعودية كون الأخيرة هدفها منذ عقود ضم الجزء الشرقي من اليمن لأراضيها حيث ظلت تدعم مجموعة من المشائخ بالأموال طوال العقود الماضية خصوصاً في حضرموت على أمل أن تعمل في يوم من الأيام على إجراء استفتاء في هذه المناطق ينتهي بالتصويت لصالح الانفصال عن اليمن والانضمام للسعودية.
وجمعت السعودية قيادات سلطة هادي السابقين والحاليين في المحافظات الجنوبية بما فيهم محافظ شبوة محمد بن عديو ومحافظ حضرموت فرج البحسني ومحافظ المهرة السابق راجح باكريت، حيث اجتمعوا في السعودية مع قيادات جنوبية سياسية وقبلية موالية للرياض من المحافظات الشرقية لمناقشة إعلان إقليم حضرموت.