خيانات بصفوف هادي في مأرب يتسبب بها مقاتلوا الإصلاح القادمين من شبوة
الجنوب اليوم | خاص
علم “الجنوب اليوم” من مصدر قبلي موثوق ورفيع المستوى في محافظة شبوة أن سبب تهاوي جبهات القتال في مأرب وسقوطها بيد الحوثيين، هو الاستراتيجية الخاطئة التي انتهجها الإصلاح في معاركه هناك.
وقال المصدر الذي طلب إخفاء هويته، في حديثه للموقع إن الإصلاح يحتفظ بقواته المدربة والمؤهلة هنا في محافظة شبوة بعد نقلها من مأرب خشية تناقصها جراء المعارك الدائرة مع قوات الحوثي في مختلف جبهات مأرب، وفي المقابل ذهب للاعتماد على مقاتلين من أبناء شبوة ممن يفتقدون الخبرة القتالية والتنسيق العسكري ليزج بهم في معاركه في مأرب ضد الحوثيين وهو ما أدى إلى تساقط مواقعه بشكل سريع وتحقيق الحوثيين تقدماً كبيراً.
كما أكد المصدر القبلي أن الإصلاح ينتهج استراتيجية الانسحاب الهادئ إلى شبوة، لافتاً إلى أن هناك مؤشرات قوية على نية الإصلاح عدم البقاء في مأرب والتركيز على الاحتفاظ بسيطرته العسكرية على شبوة كموطن بديل عن مأرب التي يقترب الحوثيون منها، لافتاً إن من أبرز هذه المؤشرات توافد العشرات من عائلات قيادات عسكرية ومدنية في مأرب تابعة للإصلاح إلى شبوة قادمة من مأرب بالإضافة إلى توافد أعداد كبيرة من المقاتلين من مأرب إلى شبوة بمعية عتادهم العسكري من أسلحة وعربات.
وكشف المصدر القبلي أن اعتماد الإصلاح على مقاتلين من أبناء شبوة قاد إلى ارتكاب هؤلاء المقاتلين لأخطاء كارثية منها سرعة الاستسلام من جهة والهروب من أرض المعركة مع أول طلقة تطلقها قوات الحوثي وهو ما مثل خيانات لبقية الفصائل العسكرية المقاتلة في مأرب وتسبب بسقوطها إما أسرى بيد الحوثيين أو قتلى وجرحى بنيرانهم.