الجنوب اليوم يكشف مايحدث في تربة الأسرار في الصبيحة ” غرباء أجانب يثيرون فزع الأهالي

الجنوب اليوم | خاص

مع انتشار المراكز المتطرفة السلفية التي تمول إنشاءها السعودية في أكثر من منطقة ومحافظة جنوبية، بدأت تظهر حقائق وأهداف إنشاء هذه المراكز بعد أن تبدلت شعارات مسؤوليها التي استخدمت سابقاً لإقناع أبناء المناطق التي أنشئت فيها تلك المراكز لتتحول تلك الشعارات إلى انتهاكات وتهديدات بالسلاح وارتكاب انتهاكات تشبه ما كان يحدث من “سبي” للنساء في الجاهلي قبل الإسلام، فوصف ما يحدث في منطقة أسرار بمديرية المضاربة التابعة للصبيحة في محافظة لحج من قبل القائمين على مركز “المدي” السلفي يشبه إلى حد كبير ما فعلته عناصر داعش في كل من سوريا والعراق.
في شكوى ومناشدة لجمع القبائل في الصبيحة، تقدم أهالي تربة أبو الأسرار والمناطق المجاورة لها بمديرية المضاربة بالصبيحة بعريضة دعوا فيها السلطات والقبائل لمساندتهم والوقوف لجانبهم بسبب ما ترتكبه بحقهم الجماعات السلفية وقائدها بسام الحبيشي من أبناء إب والذي تولى إدارة المركز السلفي الذي أبدى الأهالي في مناشدتهم أسفهم لكونهم رحبوا وصفقوا في البداية لإنشاء المركز وأنهم كانوا معتقدين أن الهدف منه تقديم الرسالة العلمية والدينية، لكنهم أكدوا أنهم تفاجأوا بتبدل الوضع بعد أن تم بناء المركز وبعد أن أسندت قيادته للحبيشي الذي أوفد العديد من الغرباء عن المنطقة والمحافظة بمن فيهم عناصر من جنسيات غير يمنية.
ورغم ما ارتكبته الجماعة السلفية المدعومة من الرياض في الصبيحة من انتهاكات إلا أن ما حدث مؤخراً دفع بأبناء المنطقة إلى عدم السكوت ووضع حد لما يحدث، حيث تكشف الشكوى أن الحبيشي وضع فوهة بندقيته في رأس أحد المقيمين العرب في اليمن من أبناء الجالية الفلسطينية بسبب رفض الرجل الفلسطيني تزويج ابنته الحسناء من رجل من ذمار تابع للحبيشي.
وأشار الأهالي أن ماحدث للرجل الفلسطيني من شروع بالقتل وإجباره على تزويج إبنته الحسناء ثم الترحيل يعد أمراً جللاً وعيب في حق ابناء المنطقه وماجاورها وكل الصبيحة من الناحية القبلية والعرفية، خاصة وأن الفلسطين تعرض لقهر وإذلال من قبل أشخاص لا ينتمون إلى منطقه الصبيحة خاصة ولا حتى الجنوب عموماً، حسب الشكوى.
وحسب الرسالة فإن ما حدث مؤخراً جزء بسيط مما يحدث من أفعال وممارسات في المركز دون حسيب أو رقيب قبلي واجتماعي وسلطوي.
كما حذر الأهالي في رسالتهم من أن يصل الأمر في يوم ما لأن يصبح هذا المركز مصدر قوة ومركزاً لمليشيات إرهابية تهدد أبناء الصبيحة والمنطقة كافة، لافتين إلى احتمال أن تمارس هذه الجماعة ما كانت تمارسه التنظيمات الإرهابية كداعش في العراق وسوريا وتصبح الصبيحة بكاملها “تحت أنظار الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار ومراقبة الكبار من الأرض والنجوم” في إشارة إلى فرض الرقابة الغربية بذريعة محاربة التنظيمات الإرهابية.