الإمارات تستغل انشغال الشارع الجنوبي بالانتفاضة ضد التحالف لاستقدام إسرائيليين إلى سقطرى

الجنوب اليوم | خاص

بذريعة الأعمال الإنسانية وتحت هذا الغطاء المطاطي تعمل الإمارات على بسط سيطرتها ونفوذها وهيمنتها على أهم المناطق الاستراتيجية في اليمن، وهي جزيرة سقطرى وبقية جزر الأرخبيل الواقعة على المحيط الهندي جنوب البلاد.

وفي الوقت الذي يشهد الشارع الجنوبي انتفاضة عارمة ضد التحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي أيضاً بسبب انهيار الخدمات المعيشية وارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية وانقطاع الرواتب، تستغل أبوظبي انشغال الشارع الجنوبي بهذه التطورات، لتعمل على تكريس تواجدها وتحقيق تقدمات ملموسة على الأرض في إطار مشروعها المشترك مع إسرائيل في جزيرة سقطرى والذي يرمي للسيطرة على الجزيرة وتحويل بعض المواقع فيها إلى منصات استخبارية وعسكرية مشتركة لفرض السيطرة والهيمنة على خليج عدن وخط الملاحة الدولية العابر من المحيط الهندي وصولاً إلى فرض السيطرة على باب المندب.

حيث كشفت مصادر محلية في سقطرى عن استقدام مؤسسة خليفة، وهي المؤسسة التي تتخذ منها أبوظبي غطاءً تحت عناوين إنسانية لتمرير مخططاتها ومهامها الاستخبارية غير المعلنة في الجزيرة، ضباط استخبارات إسرائيليين.

وحسب المصادر فإن الضباط الإسرائيليين وصلوا برفقة ضباط إماراتيين ودخلوا سقطرى باسم مؤسسة خليفة.

وتكشف المصادر أن هناك تحركات حثيثة للإمارات لتحويل جزيرة درسة وهي إحدى جزر الأرخبيل إلى قاعدة عسكرية استخبارية تحت إدارة إسرائيلية، مشيرة إنه قد بدأ العمل بالفعل في إنشاء هذه القاعدة.

وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن صيادين في سقطرى تأكيدهم رصد طائرات إماراتية عمودية وهي تنتقل من جزيرة سقطرى إلى الجزر الأخرى التابعة للأرخبيل بشكل شبه يومي، ما يشير إلى أن التحرك الإماراتي والإسرائيلي الاستخباري المشترك ينشط بشكل كثيف خلال هذه الفترة لإنجاز إنشاء القاعدة العسكرية الاستخبارية بأسرع وقت ممكن وفرض وجودها كأمر واقع في الأرخبيل.

وتفرض الإمارات عبر حلفائها في الجزيرة، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، هيمنتها على الجزيرة وعلى المواطنين في عموم الأرخبيل بالقوة مستخدمة السلاح وترهيب المواطنين لقمع أي تحركات شعبية مناهضة للمساعي الإماراتية الإسرائيلية في فرض تواجد عسكري استخباري في الأرخبيل.