مأرب .. الغارات الجوية الخاطئة تستهدف أبناء الجنوب فقط , من يقف وراء المؤامرة ؟
الجنوب اليوم | خاص
من جديد يقتل العشرات بوحشية من أبناء المحافظات الجنوبية بغارات سعودية خاطئة في جبهات مأرب ، وكالعادة التي اعتادت عليها تلك الجبهات منذ تحشيد أبناء الجنوب وإدخالهم فيها منذ قرابة الشهر ، تستهدف الطائرات السعودية مجاميع جنوبية تخلوا من أي عناصر تابعة لمليشيات الإصلاح ، جرائم التصفيات بالطيران السعودي التي أودت بحياة العشرات من أبناء الجنوب اخذت بالتصاعد ، ولم تتوقف وهو ما يؤكد فرضية وقوف حزب الإصلاح وراء استهداف ما يعتبرهم خصومة في الجنوب .
فجر اليوم وبعد أيام من سقوط العشرات من أبناء بيحان وابين في معسكر قريب من قرية الاشراف شمال غرب مارب بغارات للطيران السعودي ، استهدف الطيران ذاته مجاميع للعشرات من أبناء ابين اللذين تم استقطابهم تحت الاغراءات المالية ، ليحول العشرات منهم إلى جثث متفحمة ويصيب أخرين ، الهجوم الأخير الذي استهدف أبناء ابين اليوم استهدفهم في مناطق بعيدة عن المواجهات ، وكان الاستهداف دقيق وهو ما يؤكد ان الطيران السعودي تلقى احداثيات دقيقة عن مكان تجمعهم ، ولكن تلك الاحداثيات رفعت من مليشيات حزب الإصلاح التي لم يكن يتواجد اياً من عناصرها في مكان الاستهداف ولم تفقد أي عنصر من عناصرها ، هذه الغارات التي تكررت ضد أبناء الجنوب ابتداء من استهداف كتيبة كاملة في وادي نخلا قبل شهر ومقتل العشرات منها مروراً باستهداف العشرات من أبناء ابين وشبوة ولحج في محيط الطلعة الحمراء وهجوم اخر طالهم في البلق القبلي وغارة استهدفتهم في الزور وكذلك في جبهتي الكسارة والمشجع ، اثارت ردود أفعال ساخطة لدى الناشطين الجنوبين على مواقع التواصل الاجتماعي ، وأكدت أن الإصلاح يقود مؤامرة دموية جبانة ضد أبناء المحافظات الجنوبية ، والدليل على ذلك ان تلك الغارات وكأنها متخصصة بالجنوبين ومواقعهم ولم يتعرض أي موقع تابع لمليشيات الإصلاح في مختلف جبهات مارب لأي استهداف طيلة الأشهر الماضية .
تصاعد استهداف أبناء الجنوب بغارات للطيران السعودي،يعيد نفس السيناريو الذي تعرض له أبناء قبائل مارب اللذين قاتلوا إلى جانب مليشيات الإصلاح قبل عدة اشهر بطلب من قائد القوات السعودية في المحافظة عبدالرحمن الشهراني ، فمخاوف الإصلاح من تحقيق أبناء القبائل أي انتصار في جبهات مارب خشية مطالبهم بمكاسب مادية مستقبلاً ، تسببت بمقتل العشرات منهم بغارات جوية للطيران السعودي الحربي بناء على إحداثيات ترفع من مليشيات الإصلاح داخل غرف العمليات في مأرب ـ ضد المسلحين القبليين من أبناء المحافظة ، والملاحظ أن استهداف أبناء القبائل الماربية اللذين يقاتلون إلى جانب التحالف في جبهات محيط مارب تراجعت الى الصفر بعد دخول أبناء الجنوب في المعركة ، وهو ما يؤكد ان الغارات الخاطئة التي ارتفع ضحايا الى المئات من أبناء المحافظات الجنوبية، دفعت وزارة دفاع هادي الى التعميم بعدم نشر أي اخبار على الغارات الخاطئة ، والتكتم عليها حتى لا يغادر أبناء الجنوب المعركة ، وهو تعميم يهدف الى التعتيم عن مايحدث لأبناء الجنوب من حرب استنزاف قصوى في جبهات مارب الشمالية.